هذه أول دولة تهدد مواطنيها بالسجن بسبب رفض لقاح كورونا

أنت تختار.. اللقاح أو السجن”. “إذا رفضت، فسأحقنك بإيفرمكتين المخصص للخنازير”، كانت هذه بعض تهديدات الرئيس دوتيرتي لمواطني الفلبين الرافضين لتلقي لقاح كورونا. فمن بين 110 ملايين نسمة تلقى اللقاح حوالي مليوني شخص فقط.

 

« بدافع الإحباط من بطء وتيرة التطعيمات المضادة لكوفيد-19 في بلاده، هدد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي من يرفضون تلقي اللقاح بالسجن أو حقنهم بدواء « إيفرمكتين »، المضاد للطفيليات، والذي يُستخدم على نطاق واسع لعلاج الحيوانات.

 

وأشير في السابق إلى إيفرمكتين على أنه علاج بديل لكوفيد-19، لكن الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا ومنظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدامه.

 

وقال دوتيرتي في كلمة نقلها التلفزيون، بعد ورود تقارير عن انخفاض الإقبال في عدد من مواقع التطعيم في العاصمة مانيلا « أنت تختار.. اللقاح أو السجن ».

 

وأضاف « توجه إلى التطعيم مادمت أنك هنا وأنك إنسان ويمكنك حمل الفيروس. وإلا فسأطلب من جميع المسؤولين في القرى إحصاء عدد من يرفضون التطعيم. لأنك إذا رفضت، فسأحقنك بإيفرمكتين المخصص للخنازير ».

 

وقال الرئيس « لا تفهموني خطأ، هناك أزمة في هذا البلد… أنا منزعج فحسب من عدم استجابة الفلبينيين للحكومة ».

 

كما تمسك دوتيرتي، الذي يواجه انتقادا لمنهجه الصارم لاحتواء الوباء في الفلبين، بقراره عدم السماح بإعادة فتح المدارس.

 

من حق الدولة الإجبار على التطعيم؟

 

وتتناقض تصريحات دوتيرتي الخشنة مع تصريحات مسؤولي الصحة الذين قالوا إنه بينما يتم حث الناس على تلقي اللقاح، إلا أنه يبقى طوعيا.

 

ومن جهته أوضح وزير العدل ميناردو جيفارا، اليوم الثلاثاء (22 يونيو 2021)، أنه لا يوجد قانون يجرم رفض الحصول على اللقاح. وقال جيفارا للصحفيين « أعتقد أن الرئيس استخدم كلمات قوية فقط لإظهار مدى ضرورة الحصول على اللقاح وبلوغ مناعة القطيع في أسرع وقت ممكن ».

 

وكان استطلاع للرأي على مستوى البلاد أظهر في مارس الماضي أن 61 بالمئة من البالغين في الفلبين لا يميلون إلى الحصول على اللقاح المضاد لمرض « كوفيد 19″، ويرجع ذلك أساسا إلى مخاوف لديهم بشأن السلامة والفعالية.

 

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة، هاري روك، إن ثمة حكما قضائيا يسمح للحكومة بجعل التطعيم إلزاميا، إذا اقتضى الأمر. وجاءت تصريحات روك نقلا عن حكم صدر عن المحكمة العليا في الفلبين عام 1963، بشأن قضية تتعلق بتطعيم الأطفال ضد مرض الجدري، حيث قالت المحكمة إن « حق الدولة في جعل التطعيم إجباريا هو أمر راسخ ».

 

وتكافح الفلبين واحدة من أسوأ موجات تفشي المرض في آسيا إذ يربو إجمالي الإصابات على 1.3 مليون فضلا عن 23 ألف وفاة.

 

وحتى 20 يونيو، استكملت السلطات الفلبينية تطعيم 2.1 مليون شخص وهو ما يعني أن البلاد لا تزال بعيدة عن هدف الحكومة المتمثل في تطعيم ما يصل إلى 70 مليونا هذا العام في بلد يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)