ارتفاع عدد القتلى مع استمرار العنف في غزة وإسرائيل والضفة الغربية

جدد الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت ورد مقاتلو حركة حماس بإطلاق صواريخ على إسرائيل مع دخول المعركة بين الطرفين الليلة الخامسة وسعي دبلوماسيين أمريكيين وعرب لإنهاء العنف.

 

وقال مسعفون فلسطينيون إن ما لا يقل عن أربعة لقوا حتفهم في إحدى عدة هجمات جوية في شمال غزة. وقال سكان إن زوارق البحرية الإسرائيلية أطلقت قذائف من البحر المتوسط رغم عدم إصابة أي منها القطاع.

 

وقالت وزارة الشؤون الدينية الفلسطينية إن الطيران الإسرائيلي دمر مسجدا. وقال متحدث عسكري إن الجيش يتحرى عن صحة هذا النبأ.

 

ودوت أصوات صفارات الإنذار في مدينتين رئيسيتين في جنوب إسرائيل محذرة من نيران قادمة من غزة. وأعلنت حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.

 

ومع عدم وجود علامة على انتهاء القتال امتدت الخسائر إلى أماكن أبعد مع إعلان الفلسطينيين سقوط 11 قتيلا في الضفة الغربية المحتلة وسط اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن الإسرائيلية.

 

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 132 شخصا لقوا حتفهم في غزة منذ يوم الاثنين ، بينهم 32 طفلا و20 امرأة، وأصيب 950 آخرون .

 

وقالت حماس إن امرأة وصبيا كانا من بين أربعة أشخاص لقوا حتفهم في غارة جوية إسرائيلية أصابت منزلا لعائلة أبو حطاب في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على الغارة.

 

وقالت السلطات الإسرائيلية إن ثمانية لقوا حتفهم في إسرائيل وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وستة مدنيين إسرائيليين بينهم طفلان.

 

ووصل مبعوث الإدارة الأمريكية هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين يوم الجمعة للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي يوم الأحد لمناقشة الوضع.

 

وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل إن هدف زيارته هو “تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار”.

 

وشنت إسرائيل هجمات طوال يوم الجمعة لتدمير ما وصفته بأنها أنفاق ممتدة لعدة كيلومترات في قطاع غزة ومواقع إطلاق صواريخ وورش لتصنيع الأسلحة في محاولة لوقف الهجمات الصاروخية عليها.

 

ورافق العمليات القتالية عبر الحدود بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في غزة أعمال عنف في مجتمعات مختلطة من اليهود والعرب في إسرائيل. وتعرضت معابد للهجوم واندلعت اشتباكات في الشوارع مما دفع الرئيس الإسرائيلي للتحذير من حرب أهلية.

 

*جهود دبلوماسية

 

تقود مصر جهودا دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسط مخاوف من توسع نطاق الصراع. قال مسؤولان أمنيان مصريان إن مصر تضغط على الجانبين من أجل وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الجمعة انتظارا لإجراء المزيد من المفاوضات بينما تضغط القاهرة أيضا على حماس وأطراف أخرى منها الولايات المتحدة في محاولة للتوصل لاتفاق مع إسرائيل.

 

وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن وزيري الخارجية المصري والأردني ناقشا يوم الجمعة جهود إنهاء المواجهة في قطاع غزة ومنع “الاستفزازات” في القدس.

 

وقال مسؤول فلسطيني “اتخذت المحادثات منحى جديا حقيقيا يوم الجمعة… الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد”.

 

ودعت دولة الإمارات يوم الجمعة إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات مع تقديمها التعازي في كل ضحايا القتال.

 

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عبر عن قلق بلاده البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين ودعا كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي.

 

ونقلت الوكالة عنه قوله “نعول في هذا الشأن على ما تحمله اتفاقيات إبراهيم من وعود لأجيالنا الحالية والمقبلة بالعيش مع جيرانهم في سلام وكرامة وازدهار”، في إشارة لاتفاقات أصبحت بموجبها الإمارات والبحرين أول دولتين عربيتين في ربع قرن تقيمان علاقات رسمية طبيعية مع إسرائيل.

 

وأضاف البيان “دولة الإمارات تضم صوتها إلى الآخرين في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية”.

 

وبدأت حركة حماس عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع الذي تحكمه يوم الاثنين مستهدفة القدس وتل أبيب ردا على اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين بالقرب من المسجد الأقصى.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من ألفي صاروخ انطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل منذ بدء التصعيد الأخير اعترضت منظومة الدفاع الصاروخي نحو نصفها وسقط 350 داخل قطاع غزة.

 

ووجهت الاضطرابات بين اليهود والعرب في إسرائيل نفسها ضربة قوية لجهود خصوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإطاحة به بعد سلسلة من الانتخابات غير الحاسمة مما أدى إلى زيادة التوقعات بأن الإسرائيليين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة بشكل غير مسبوق خلال ما يزيد قليلا عن عامين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)