أول تعليق رسمي من الجزائر حول التدخل العسكري لطرد مليشيات البوليساريو من الكركرات

في الوقت الذي لم تعبر فيه عن أي موقف رسمي، خلال غلق مليشيات البوليساريو للمعبر الحدودي الكركرات منذ حوالي 20 يوما، وشل حركة التنقل بين المغرب وموريتانيا، خرجت الجزائر، اليوم ببلاغ استنكاري بعد التدخل العسكري المغربي من أجل طرد مليشيات البوليساريو، وإعادة حركة تقنل الأفراد والنشاط التجاري للمنطقة.

 

ودعت الجزائر في نفس البيان إلى “الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي من شأنها أن تؤثر انعكاساتها على استقرار المنطقة برمتها”.

 

كما أكدت الجزائر أن المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، مدعوان إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بينهما وبين الأمم المتحدة.

 

وأضاف البيان أن الجزائر تنتظر من “الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، القيام بمهامهما بشكل دقيق، دونما قيود أو عقبات، والتحلي بالحياد الذي تتطلبه التطورات الحالية”.

 

وكانت القوات المسلحة الملكية قد أكدت في بلاغ صباح اليوم الجمعة أنه “على إثر عرقلة الميليشيات المسلحة لـ”البوليساريو” للمحور الطرقي الرابط بين المغرب وموريتانيا، قامت القوات المسلحة الملكية، ليلة الخميس الجمعة، بوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات”.

 

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن “هذه العملية التي ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي”.

 

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعلنت قبل ذلك، قرار المغرب التحرّك في منطقة المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا “الكركارات”. من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن تحركات ميليشيات “البوليساريو” وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)