منظمة هاتف الإنذار تدق ناقوس الخطر من تونس وتطالب العالم بإنقاذ حياة المهاجرين

تونس: إدريس العولة

 

طالبت منظمة هاتف الإنذار، خلال الندوة العامة التي أقيمت مساء أمس السبت بمسرح نجمة الشمال، بتونس العاصمة، بمشاركة أحزاب يسارية من أوروبا وتونس، المنتظم الدولي بتحمل مسؤوليته كاملة بخصوص الوضع الكارثي الذي يعيش على وقعه المهاجرين غير نظاميين سواء المتحدرين من دول جنوب الصحراء أو الذين يحملون جنسيات عربية.

 

ووقف المتدخلون كثيرا على العدد المهول للمفقودين في عرض البحر أثناء ركوبهم للقوارب، بحثا عن غد أفضل بالضفة الشمالية، أو الذين يفقدون حياتهم بصحراء النيجر وصحراء تمنراست بالجزائر وليبيا.

ولم يفوت المتدخلون الفرصة تمر، دون الحديث عن المعاناة اليومية للمهاجرين داخل دول العبور، جراء الحملات التمشيطية التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية لهذه الدول، حيث يتم ترحيلهم بشكل تعسفي وفي ظروف غير إنسانية وحاطة من الكرامة الإنسانية، إذ لم يستتني الترحيل حتى النساء والأطفال في تحد لكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية على حد تعبير المشاركين في اللقاء.

 

وشدد المتدخلون على ضرورة فتح الحدود في وجه المهاجرين الراغبين في مغادرة بلدانهم، بحثا عن العيش الكريم لتجنب المآسي الذين يتعرضون لها بشكل يومي ومستمر في عرض البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجي.

كما طالبوا برفع الأيادي على المنظمات غير الحكومية التي تبذل كل ما في وسعها من أجل إنقاذ أرواح المهاجرين أثناء تعرض محركات القوارب التي تقلهم إلى الأعطاب الميكانيكية.

 

وفي هذا السياق فقد وجهت مجموعة هاتف الإنذار عدة رسائل مباشرة وغير مباشرة للسلطات الإيطالية من أجل مطالبتها بالإفراج عن سفينة “اكواريوم” الإنسانية، التي تم حجزها خلال الأسبوع الماضي من قبل مصالح خفر السواحل التابعة لدولة إيطاليا وعلى متنها 49 مهاجرا غير نظامي تم إنقاذهم من قبل طاقم السفينة المذكورة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)