عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد يتجاوز خمسة ملايين في العالم

تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الخمسة ملايين شخص في العالم، في وقت تستعد الصين لإعلان “انتصارها” على الفيروس، وتواصل أوروبا رفع إجراءات العزل تدريجيا.

وبحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية حتى الساعة 07,30 بتوقيت غرينتش الخميس، بلغ عدد الإصابات في العالم خمسة ملايين وستة آلاف و730 إصابة بينها 328 ألفا و47 وفاة.

وسجلت هذه الأرقام خصوصا في أوروبا (مليون و954 ألفا و519 إصابة، بينها 169 ألفا و880 وفاة)، القارة الأكثر تضررا. علما أن عدد الحالات التي تم تسجيلها لا يعكس العدد الحقيقي، لأن العديد من الدول لا تجري فحوصات سوى للحالات الخطيرة.

وعلى الرغم من ذلك، تواصل أوروبا تخفيف إجراءات العزل تدريجيا. ويتوقع الخميس فتح كل شواطئ كورسيكا تقريبا، بينما تعيد قبرص فتح المدارس والمقاهي والمطاعم وصالونات الحلاقة.

في إسبانيا حيث سجلت وفاة حوالى 28 ألف شخص، أعادت برشلونة فتح شواطئها وحدائقها. لكن الحكومة مددت حالة الإنذار حتى السادس من حزيران/يونيو، وفرضت وضع الأقنعة الواقية بدءا من سن الست سنوات في كل الأماكن العامة التي يصعب فيها الإبقاء على مسافات، بما في ذلك في الشوارع.

ورحبت المدرّسة كريستينا كويفيدو خوركيرا بالإجراء. وقالت “ستكون هناك إصابات جديدة، رغم وضع الكمامات، ولكن من دون كمامات، سيشبه الأمر القفز في المياه بدون إتقان السباحة”.

ولا تزال التداعيات الاقتصادية للوباء تتسع. وأفادت تقديرات أولية لمؤشر مديري المشتريات المركّب أصدرها مكتب “ماركيت” الخميس أن نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو واصل الانكماش في مايو، ولكن بوتيرة أبطأ من نيسان/أبريل.

وسجل المؤشر الشهري 30,5 نقطة مقابل 13,6 نقطة في أبريل، وهو انكماش غير مسبوق في النشاط سجله ماركيت على الإطلاق.

في قطاع النقل الجوي المنكوب، أعلنت شركة “ايزيجت” البريطانية استئناف بعض رحلاتها اعتبارا من 15 حزيران/يونيو، وخصوصا الرحلات “الداخلية في المملكة المتحدة وفرنسا” مع إجراءات صحية على متن الطائرات.

وأكدت شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” الخميس أنها قريبة من الحصول على خطة إنقاذ من الحكومة بقيمة تسعة مليارات يورو تمنح الدولة حصة كبيرة في المجموعة المهددة بسبب انهيار حركة النقل الجوي.

في الجانب الآخر من العالم، فتحت الحانات أبوابها الخميس في نيوزيلندا بعد المدارس والمحلات التجارية.

في طوكيو، كشفت أرقام نشرت الخميس أن اليابان سجلت في نيسان/ابريل أسوأ تراجع شهري في صادراتها منذ الأزمة المالية في 2009.

– “انتصار” في الصين –

في الصين حيث ظهر الوباء في كانون ديسمبر الماضي في مدينة ووهان، يفترض أن يجتمع نواب الجمعية الوطنية الشعبية البالغ عددهم ثلاثة آلاف اعتبارا من الجمعة في اللقاء السنوي للحزب الشيوعي الصيني الذي يقوده الرئيس شي جينبينغ.

وسيشكل ذلك فرصة للاحتفال بانتهاء الوباء وإن كانت البلاد تخشى موجة ثانية بعد تزايد الإصابات في بعض المناطق في الأسابيع ألأخيرة.

وقالت المحللة السياسية دايانا فو من جامعة تورونتو إن “دورة البرلمان” يفترض أن تشكل مناسبة لشي جينبينغ ليعلن “الانتصار الكامل في الحرب الشعبية على الفيروس”.

في الولايات المتحدة حيث يتواصل انتشار الوباء، اتهم الرئيس دونالد ترامب بكين الأربعاء بأنها مسؤولة عن “عملية قتل جماعية عالمية” بسبب “عدم كفاءتها”.

ويصر الرئيس الأميركي الذي يواجه انتقادات حادة لإدارته الأزمة الصحية، على إعادة الحياة الى طبيعتها. وقد دعا مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى اجتماع بحضور القادة في كمب دايفيد.

ويتناقض تفاؤل الرئيس الأميركي مع الوضع في بلده الذي سجل أكبر عدد من الإصابات (1,55 مليون) والوفيات في العالم. وأعلنت جامعة جونز هوبكينز مساء الأربعاء عن أكثر من 1500 وفاة إضافية خلال 24 ساعة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 93 ألفا و400 حوالى ثلثهم في ولاية نيويورك وحدها.

– قلق من “إبادة” في البرازيل –

وذكرت منظمة الصحة العالمية الأربعاء بأن احتواء الوباء ما زال بعيدا بعد تسجيل 106 آلاف إصابة في العالم خلال 24 ساعة، في رقم قياسي.

وتشهد البرازيل تسارعا في انتشار الوباء بحصيلة يوميا ارتفعت إلى 1179 وفاة. لكن الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو يواصل التقليل من خطورة فيروس كورونا المستجد وانتقاد إجراءات العزل.

ويخشى المصور الفوتوغرافي الفرنسي البرازيلي سيباستياو سالغادو (76 عاما) الذي أمضى حياته في تصوير ظروف معيشة الأكثر فقرا وبيئتهم الهشة، أن تتعرض شعوب السكان الأصليين في الأمازون “لإبادة” بسبب نقص العناية بهم في البرازيل في عهد بولسونارو.

وقد أطلق حملة من أجل شعوب الأمازون جمعت 261 ألف توقيع. وقال لفرانس برس “نواجه خطر كارثة هائلة فعليا” مع “القضاء على إتنية وثقافتها”.

وتحت ضغط رئيس الدولة البرازيلي، أوصت وزارة الصحة الأربعاء باستخدام الكلوروكين وعقار الهيدروكسي كلوروكين لمرضى كوفيد-19 الذين تظهر عليهم عوارض خفيفة.

وبانتظار لقاح ودواء، يثير استخدام هذا العقار جدلا لأن تأثيره على الفيروس لم يثبت حتى اليوم.

والوضع صعب أيضا في البيرو، ثاني بلد متضرر بالفيروس بعد البرازيل في أميركا اللاتينية. وقد تجاوز عدد الإصابات فيها الأربعاء المئة ألف والوفيات ثلاثة آلاف.

أما في تشيلي، فقد ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من خمسين ألفا، بينما سارت تظاهرة جديدة في أحد الأحياء الشعبية للمطالبة بمساعدات غذائية للتشيليين الأكثر فقرا الذي يعانون من توقف النشاط الاقتصادي.

وتواجه الإكوادور التي تعد أيضا من الدول الأكثر تضررا بالوباء في أميركا اللاتينية وخصوصا في مدينة غواياكيل الساحلية التي بدأت الأربعاء تخفيف إجراءات العزل، مشكلة ثانية هي أن ثلثي السجناء في أحد سجون وسط البلاد مصابون بكوفيد-19.

وقال مسؤول في إدارة السجن لفرانس برس الأربعاء إن الفحوص أثبتت إصابة “420 شخصا” بالفيروس في سجن أمباتو، المدينة الواقعة في الانديس، توفي اثنان منهم.

في بوليفيا، اعتقل وزير الصحة مارسيلو نافاخاس الذي يشتبه بتورطه في قضية فساد تتعلق بشراء أجهزة تنفس لمرضى كوفيد-19، ثم أقالته الرئيسة جانين أنييز.

وقد سجلت في هذا البلد الذي فرض إجراءات عزل منذ 17 مارس، حوالى 4500 إصابة و190 وفاة، حسب الأرقام الرسمية الأخيرة.

 

AFP

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)