ماكرون يقول “لا تراجع عن إصلاح أنظمة التقاعد” بعد أسابع من الاحتجاجات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إنه لا تراجع عن مشروع إصلاح أنظمة التقاعد، وذلك بعد أسابيع من الإضرابات في جميع أنحاء البلاد من قبل النقابات العمالية.

وأضاف ماكرون في خطاب عشية رأس السنة أنه يتوقع من حكومته أن تتوصل بسرعة إلى حل وسط مع النقابات بشأن الإصلاح، ولكن دون أن تتخلى عن المبادئ التي وضعها الوزراء، وفقا لوكالة فرانس برس.

ووعد ماكرون جموع الشعب بتكثيف جهوده في النصف الثاني من ولايته “لجعل الأمة أقوى وأكثر عدالة وإنسانية”.

وتتضمن خطة الإصلاح تحديد سن التقاعد عند 64 عاما، يمكن المتقاعدين عند بلوغه من الحصول على معاش كامل، رغم أن بإمكانهم وقف العمل قانونيا عند بلوغهم 62 عاما، وهو ما تعارضه النقابات بشدة.

وبعد ثلاثة أسابيع من إضرابات هي الأطول مدة منذ منتصف ثمانينات القرن الفائت، أقرت الحكومة أن بعض العمال، مثل الشرطة ورجال الإطفاء يمكن أن يتقاعدوا في سن مبكرة.

كما تم إبلاغ راقصي أوبرا باريس في نهاية الأسبوع الماضي بأن نظام التقاعد الجديد سيطبق فقط على الموظفين الجدد اعتبارا من يناير 2022.

وأرخى إضراب قطاع النقل بظلاله على عطلة نهاية السنة وتسبب بأزمة في حركة النقل اليومية في مدن كبيرة مثل باريس، وعرقل خطط السفر لآلاف الأشخاص في فترة عيد الميلاد.

وألغيت نصف رحلات القطارات الفائقة السرعة في فرنسا الإثنين، فيما شهدت حركة القطارات بين المناطق اضطرابات كبيرة، مع توقع بلبلة مماثلة خلال الأسبوع.

لكن الشركة الوطنية للسكك الحديد قالت إن 7,1 بالمئة من موظفيها فقط مضربون، بينهم ثلث عدد سائقي القطارات، في أدنى مشاركة من نوعها منذ بدء الإضراب في الخامس من ديسمبر.

وفي باريس، تم إغلاق خطين فقط من خطوط المترو الـ16، علما بأن غالبية الخطوط الأخرى كانت توفر الحد الأدنى من الخدمة، وفقط خلال فترتي الذروة الصباحية أو المسائية.

وذكرت جولي العاملة في قطاع العقارات في محطة سان-لازار في باريس “بدأ الأمر يصبح متعبا، لقد تعبنا”.

وأردفت “لكننا في نفس الوقت نؤيد الحركة… غير أنها أصبحت منهكة”.

والإضراب الذي أفسد مشاريع السفر لآلاف الأشخاص في فترة عيد الميلاد، من المرجح أيضا أن يؤثر أيضا على احتفالات رأس السنة.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إن نحو 100 ألف شرطي سيعملون ليلة رأس السنة لمنع القيادة تحت تأثير الكحول في وقت يتنقل عدد كبير من المحتفلين بالسيارات.

ويتجمع عادة في باريس ما بين 250 ألفا و300 ألف شخص في الشانزليزيه لاستقبال العام الجديد، فيما تكون خطوط المترو 16 تعمل مجانا طوال الليل.

لكن هذا العام سيعمل خطان فقط من تلك الخطوط، وحتى الساعة 2,15 صباحا، علما بأن الإدارة الوطنية للنقل في باريس تعهدت بزيادة خدمة الحافلات الليلية.

والإثنين قام أعضاء نقابة الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) بقطع الطرق المؤدية إلى مرافئ في لوريان ولوهافر ومدن أخرى احتجاجا على خطة الإصلاح، فيما دعا المحامون إلى “إضراب مشدد” اعتبارا من السادس من يناير.

ويواصل راقصو أوبرا باريس إضرابا أدى إلى إلغاء نحو 50 عرضا حتى الآن، ووعدوا بحفل في الهواء الطلق في الباستيل الثلاثاء بعد عرض في قصر غارنييه ليلة عيد الميلاد.

وكالات

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)