هل يستنجد “تبون” بالمغرب لطمأنة الشعب الجزائري!؟

يبدو أن عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري الجديد، يسير على نهج من يرسم خارطة طريق بلد المليون شهيد مع المغرب، حيث كل المؤشرات الأولى توحي بأن ركوب تبون على قضية الحدود مع المملكة، لا يعدو كونه هروبا من أزمة سياسية داخلية، بدأت منذ شهور وما زالت تتمدد في شوارع الجارة الجزائر.

 

أن يعود تبون إلى طرح خلافات الجزائر مع المغرب، في وقت ينتظر شعبه تجاوبا سريعا مع مطالبه، وتحديدا على مستوى تنحية رموز النظام السابق، والانكباب على تسليم السلطة للشعب، في إطار سلطة مدنية منتخبة تستجيب لمرتكزات الفعل الديمقراطي، كل ذلك يوضح فلسفة تعاطي النظام مع قضايا الداخل، انطلاقا من محاولة تصريف الأزمة في الخارج.

 

ما يزيد في إحراج السلطة في الجزائر، والتي يعلم الجميع من يدبرها، كيفية تعاطي رئيس الدولة المغربي مع قضية فتح الحدود، حيث لا يتردد الملك محمد السادس، في كل مرة، في التعبير عن حسن نية المغرب والمغاربة في فتح صفحة جديدة، والعمل سويا من أجل المشترك؛ وهي الدعوة التي تقابل بكثير من التعنت من قبل الساسة، لكنها تحضى بكثير من الترحيب من طرف الشعب.

 

الجزائريون على وعي تام بمطالبهم، وعلى وعي تام، كذلك، بعلاقة الجوار مع أشقائهم المغاربة، وأنهم استوعبوا، منذ عقود، تفاصيل الأزمة التي يفتعلها المتحكمون في زمام الأمور، ل” شيطنة” الجيران، وتعليق أزمة الداخل عليهم، في خطة استنفذت وجودها منذ اندلاع الحراك في الجزائر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. عبدو :

    اتمنى ان لا يتسرع المغرب في فتح الحدود في انتظار المستجدات على الساحة الجزائرية …

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)