حزب فوكس اليميني المتطرف يتقدم في الانتخابات التشريعية الإسبانية وتخوفات في صفوف المهاجرين

عاش المهاجرون بإسبانيا عامة والمغاربة خاصة على أعصابهم مساء أمس الأحد وهم يترقبون نتائج الإنتخابات التشريعية الإسبانية، تخوفا من اكتساح حزب اليمين المتطرف “فوكس” للمشهد السياسي بإسبانيا بالنظر إلى العداء الشديد الذي يبديه نشطاء هذا التنظيم ضد المهاجرين.

 

وعاين موقع “شمس بوست” مجموعة من المغاربة وهم يتابعون نتائج الانتخابات بالمقاهي بضواحي مدينة برشلونة وأياديهم على قلوبهم تخوفا من صعود اليمين المتطرف إلى الحكم، وما قد يترتب عن ذلك من مشاكل بالنسبة إليهم.

 

ولم يتنفس المغاربة ومعهم باقي المهاجرين المقيمين بإسبانيا الصعداء حتى الإعلان عن النتائج النهائية للإنتخابات التشريعية الإسبانية، التي أدت إلى فوز الحزب الاشتراكي الإسباني بزعامة رئيس الوزراء “بيدرو سانشيز” بأكبر عدد من الأصوات، ورغم ذلك أنه لم يتمكن من تحقيق أغلبية مطلقة تغنيه عن تحالف هش لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث اكتفى بالحصول على 120 مقعدا أي بفارق ثلاثة مقاعد مقارنة مع المحطة التشريعية السابقة، فيما احتل الحزب الشعبي المحافظ المرتبة الثانية ب 88 مقعدا.
ويبقى الرابح الأكبر خلال هذه المحطة الإنتخابية حزب “فوكس” اليميني المتطرف الذي حقق قفزة كبيرة وتمكن من احتلال المرتبة الثالثة ب 56 مقعدا.

 

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت ليلة أمس أنه قبل ساعتين من إغلاق معظم مراكز الاقتراع، قد وصلت نسبة التصويت 56,86 في المائة عكس الإنتخابات السابقة العامة التي شهدتها البلاد خلال شهر أبريل الماضي التي وصلت نسبة المشاركة إلى 60.76 في المائة.

 

ومن جهة ثانية فقد يحق لأزيد من 37 مليون إسباني التصويت في هذه المحطة الإنتخابية من بينهم 2,1 مليون يقيمون في الخارج، موزعون على 23 ألف مركز اقتراع، فيما سهر على تأمين هذه الانتخابات حوالي 93 ألف رجل أمن.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)