حكاية مؤثرة لأستاذة تونسية ضحت بحياتها من أجل أن يحيى زوجها تلهب الفايسبوكيين

لما أخبر الأطباء الزوج أن حياته في خطر، وأنه لا يمكنه أن يستمر في العيش بسبب فقدان كليتيه لدورهما ووظيفتهما، وأنه في حاجة ماسة لكلية أخرى حتى يتسنى له البقاء ضمن عالم الأحياء، احتار الزوج من أمره وبدأ يفكر فيما سيفعله من أجل إنقاذ حياته من موت محقق.

 

دون أن يدرك أن شريكة عمره وأم أبناءه الثلاث، المسماة قيد حياتها “إيناس الميعوفي” كانت تستعد لتمنح لزوجها كليتها من أجل أن يستمر في الحياة ويحيى معا حياة كريمة وسعيدة رفقة أبناءهما.

 

دخلت الزوجة غرفة العمليات بمستشفى سهلول بمدينة سوسة التونسية، استأصل الأطباء كليتها، وزرعوها في نصفها الثاني في جسد زوجها، استفاقا الزوجين من غيبوبتهما وعادا إلى بيتهما فرحين وسعيدين، وبعد حوالي أربعة أسابيع من إجراء العملية الجراحية، شعرت الزوجة بآلام حادة تطلبت نقلها على عجل نحو المستشفى لتلقي العلاج الضروري، حاول الأطباء إنقاذ حياتها لكن مشيئة القدر كانت أقوى منهم ، غادرت “إيناس” إذن عالم الأحياء ليحيى زوجها بكليتها.

 

 

وعلاقة بهذا العمل الإنساني والنبيل ، و مباشرة بعد إنتشار خبر وفاة “إيناس” حتى تعالت أصوات نشطاء المواقع الاجتماعية بمختلف دول المعمور ، الذين أشادوا بالعمل الإنساني والنبيل الذي أقدمت عليه هذه الزوجة الوفية والمخلصة، التي ضحت بحياتها من أجل أن يستمر زوجها وأب أولادها في الحياة، معتبرين أن ما قامت به هذه الزوجة، عملا بطوليا يستحق التنويه والتشجيع لأنه من الصعب على الإنسان أن يضحي بحياته من أجل حياة الآخرين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)