جزائريون يقودون مبادرة جديدة لتأسيس علاقات منفتحة مع المغرب

 

لم تمضي على الوقفات الإحتجاجية التي شهدتها الحدود المغربية الجزائرية، وبالخصوص في الجانب المغربي من الحدود للمطالبة بفتحها، وتمكين الشعبين من التواصل عبر المعابر البرية، الوقت الكثير، أطلق مثقفون وحقوقيون وبرلمانيون سابقون في الجزائر مبادرة جديدة لتأسيس علاقات جزائرية مغربية منفتحة على التعاون الخلاق.

 

وأصدر العشرات من المثقفين وعموم النخب الجزائرية، نداء أكدوا فيه أنهم كأفراد وجمعيات “وإيمانا منا بإيجابية التغيرات التي أحدثها حراك 22 فبراير في الذهنيات والإرادات، ولاسيما أن هذا الحراك كشف عن مكنون هذا الشعب وجوهره السلمي الذي أبهر العالم. ولأن السلام مطلب مشروع وشعار الشعوب العظيمة، فقد ظل الشعبان الشقيقان الجزائري والمغربي معتصمين بحبل السلام والمحبة رغم كيد الكائدين ورغم نيران الحقد التي ظل يشعلها الفاسدون والجهلة فكانت كلما ازدادت اشتعالا كانت بردا وسلاما…ولأن مشاعر المحبة بين الشعبين ظلت حية، وظلت تتحين الفرص لتتجلى على شكل أفراح جماعية هنا وهناك، وتدعو إلى عودة المياه المغاربية إلى مجراها الطبيعي، رأينا نحن الموقعين أسفله، أن نتوجه بهذا النداء إلى كل الإرادات الطيبة في هذا البلد الأمين، أن يكون لها شرف التأسيس لعلاقة جزائرية مغربية منفتحة على التعاون الخلاق”.

وتعد هذه الخطوة، التجاوب الأول من نوعه، بعد سلسلة المطالبات التي انطلقت من المغرب قبل أكثر من سنة، والتي بدأت بحملات على مواقع التواصل الاجتماعي مرورا بوقفة أمام المعبر الحدودي زوج بغال صيف السنة الماضية، وصولا إلى محطة كأس امم افريقيا التي توج بها المنتخب الجزائري والتي أحيت مطالب فتح الحدود ونظم الشعبين عدة احتفالات وحتى وقفات على مستوى الحدودي وبالتحديد بمنطقة بين لجراف للمطالبة بفتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ 25 سنة.

 

وتأتي هذه الخطوة، في ظل تنامي الأخبار داخل مختلف الأوساط الجزائرية التي تشير إلى أن هناك تدارس جدي من قبل المسؤولين الجزائريين، لمسألة إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب.

 

هذا وكان المغرب دعا أكثر من مرة إلى بناء علاقات تحقق الاندماج والتكامل الحقيقي، كان آخرها ما جاء في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والذي أكد على أن يد المغرب لازالت ممدودة للأشقاء في الجزائر لبناء تلك العلاقات المتينة.

 

وكان المغرب قد أكد في وقت سابق بأن الخلافات مع الجزائر يمكن حلها بالحوار، وأنه لا حاجة في ذلك لوجود وسطاء لتصفية الخلافات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)