الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة : “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها توصي باختصاصي أوبئة ميداني واحد لكل 200000 نسمة”

وجهت الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني، رسالة بمناسبة اليوم العالمي الأول للوبائيات الميدانية، إلى متخصصي علم الأوبئة الميداني، عبر العالم .

 

وجاء في الرسالة الذي توصلت “شمس بوسط “، بنسخة منها، “احتفلنا الثلاثاء الماضي،07 شتنبر 2021، بفخر كبير مع باقي أخصائيي وخبراء علم الأوبئة الميداني في العالم، باليوم العالمي الأول لعلم الأوبئة الميداني. وهو حدث عالمي يهدف إلى تحسيس صناع القرار والهيئات العلمية وكل أطياف المجتمع، بالدور الحيوي لمتخصصي الوبائيات الميدانية في حماية صحة السكان وفي تعزيز الأمن الصحي العالمي. وهذه فرصة للدعوة إلى استثمار أكبر ودائم في التكوين الأساسي والتدريب المستمر في هذا التخصص”.

 

 

وتضيف الرسالة، “لقد أبانت السنتان الأخيرتان عن رؤية غير مسبوقة لعمل خبراء الأوبئة الميداني من خلال التصدي العالمي المستمر ضد SARS-CoV-2.ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتسليط الضوء على أهمية هذا التخصص في تعزيز النظم الصحية في جميع أنحاء العالم للرصد المبكر والاستجابة السريعة للأوبئة على وجه الخصوص، وحالات الطوارئ الصحية العامة الأخرى بشكل عام”.

 

 

ووفقا للرسالة نفسها، “لقد أظهرت جائحة COVID-19،أن الأمراض المعدية لا تعرف حدودًا. لقد أصبح العالم مترابطًا بشكل متزايد،وارتفعت حركية السكان أكثر من أي وقت مضى، مما يجعل بؤرة وبائية في منطقة جغرافية واحدة من كوكبنا تهديدًا للصحة العالمية بأكملها”.

 

ويضيف المصدر نفسه “لقد أبانت لنا جائحة COVID-19 أن التعاون الوثيق بين أخصائي علم الأوبئة والأطباء المعالجين خبراء الأحياء، جعل من الممكن الشروع في وقت مبكر جدًا في الأبحاث المتعلقة بكل جوانب هذا المرض: الفيروسي والسريري والوبائي وهو ما شكل مصدر التقدم العلمي السريع في تطوير العلاجات الوقائية والاستشفائية”.

 

 

“وفي بلادنا، أبان متخصصو الأوبئة على الرغم من ندرتهم، عن وطنية عالية وكفاءة كبيرة في الميدان، وكانوا و لايزالون مستمرين في خدمة بلدنا. وهنا أتحدث عن خريجي برنامج FETP-Moroccoوأطر وزارةالصحة الذين اكتسبوا خبرة كبيرة من خلال العمل الميداني والتكوين المستمر. لقد شرعنا سويا في التخطيط والإعداد معًا في يناير 2020 وواكبنا في وقته التسلسل الزمني للأحداث مع ضمان التحريات الميدانية في الحالات والبؤر وتتبع المخالطين واليقظة الوبائية والأبحاث الميدانية. كل هذه الأنشطة تمت بتعاون مثالي بيننا وبين زملائنا في إطار فرق الاستجابة السريعة من ناحية، ومع المتدخلين الاخرين في تدبير جائحة كوفيد-19 من ناحية أخرى، دون إغفال الدور الأساسي لأصدقائنا ضباط الصحة بنقاط العبور. لقد عملنا معًا بانضباط كبير، والتزام تام بالقرارات المتخذة في بلدنا و تماشيا مع توصيات اللجنة العلمية الموقرة الخاصة بـ COVID-19 ، المكونة من خبراءنا و علمائنا الوطنيين الذين نفخر بهم دائمًا”، وفقا للرسالة التي وجهها معاد المرابط، رئيس الجمعية .

 

 

“باسم الجمعية الوطنية للأوبئة الميدانية، يشرفني أن أتقدم لكم بخالص التهاني والامتنان؛ لقد أظهرتم كفاءات علمية وصفات إنسانية جد عالية، على الرغم من التوترات التي تفرضها طبيعة عملنا. هذا اليوم هو فرصة للفت انتباه صانعي القرار إلى أهمية هذا التخصص، لمواصلة تطويره وتلبية احتياجات بلدنا على أكمل وجه” وفقا للرسالة .

 

 

وذكرت الوثيقة، “ان مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها توصي باختصاصي أوبئة ميداني واحد لكل 200000 نسمة؛وبالتالي،ففي المغرب، نحتاج إلى ما لا يقل عن 182 اختصاصيًا في علم الأوبئة موزعين على جميع جهات وعمالات وأقاليم المملكة”.

 

 

وهنأت الجمعية “نفسنا بالجهود المبذولة وبالالتزام المستمر والدائم بخدمة بلدنا، يشرف خبراء الأوبئة الميداني بكل مكوناتهم، التعبير عن خالص ولائهم لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راجين العلي القدير أن يمن على جلالته بموفور الصحة والسعادة والعافية وأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وجميع أفراد العائلة الملكية الشريفة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)