المغرب واسبانيا تعززان شراكتهما في قطاع الطاقة

في إطار تعزيز الشراكة الطاقية بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، أجرى عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة يوم الخميس 12 نونبر 2020، عبر تقنية التواصل عن بعد، مباحثات مع تيريزا ريبيرا رودريغيز، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديمغرافي.

يندرج هذا الاجتماع حسب بلاغ للوزارة توصلت شمس بوست بنسخة منه، في إطار سلسلة من المشاورات بين الوزيرين، والتي عقدت آخرها في يونيو 2020، لإعطاء نفس جديدة للتعاون الاستراتيجي القائم بين المغرب وإسبانيا، والذي يعد جزءًا من رؤية التكامل الإقليمي الذي يضع المغرب وإسبانيا كنقطتين للتواصل بين أوروبا وأفريقيا.

 

وخلال هذا الاجتماع أثار الجانبان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل الغاز الطبيعي، والربط الكهربائي بين البلدين، والشراكة في مجال الهيدروجين، وكذا تفعيل الإعلان المشترك لخارطة الطريق بشأن تجارة الكهرباء ذات مصدر متجدد، الموقع خلال مؤتمر قمة المناخ كوب 22 المنعقد في مراكش في نوفمبر 2016، بين المغرب و اسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا.

 

ففيما يتعلق بالغاز الطبيعي، جدد المسؤولان إرادتهما المشتركة لإعطاء دفعة جديدة للمناقشات المتعلقة بتدفق إمدادات الغاز الطبيعي ثنائية الاتجاه واستئناف الدراسات التي تم الشروع في إنجازها حول هذا الموضوع، وبالتالي دعوة الفاعلين في البلدين المسؤوليين عن هذا المشروع الاستراتيجي لمناقشة الوسائل التي من شأنها أن تساهم في تسريع تنفيذه.
وبخصوص الربط الكهربائي، اتفق الطرفان على تفعيل تنفيذ مذكرة التفاهم المتعلقة بتطوير الربط الكهربائي الثالث بين المغرب وإسبانيا. كما طالبا بتكثيف أنشطة مجموعة العمل المكونة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والشركة الإسبانية ريد إليكتريكا .Red Electrica

 

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الهيدروجين، شدد الوزيران على أهمية هذه الشراكة الجديدة مقتريحين بذلك إقامة اتصالات بين الفاعلين المختصين بالمغرب مع نظرائهم الإسبان من أجل دراسة فرص التعاون التي يمكن أن يقدمها هذا القطاع.

 

ومن جهة أخرى، اتفق الوزيران على تفعيل تنفيذ بنود مذكرة التفاهم لإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة ، من خلال عقد، في غضون الأسابيع المقبلة، الاجتماع الأول للجنة الشراكة الطاقية المنشأة بموجب هذه المذكرة.

 

وفي ختام هذا الاجتماع ، اتفق الرباح والسيدة رودريغيز على مواصلة مشاوراتهما والتنسيق بينهما من خلال عقد اجتماعات دورية (افتراضية أو حضورية) ، وذلك لوضع أجندة عمل لإنجاز المشاريع ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.

حضر هذا الاجتماع كل من أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، و عيد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وكذا مسئولين من وزارة الطاقة والمعادن والبيئة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)