الرباح في صولير اكسبو: الاقتصاد المغربي “واضح ومنفتح”

أشرفت وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، امس الثلاثاء، بالدار البيضاء على افتتاح فعاليات المعرض الدولي للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية (صولير إكسبو المغرب) في دورته الثامنة والتي تستمر الى غاية غد الخميس، تحت شعار “فرص تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في العالم وأفريقيا”.

وقد حضر هذه الفعاليات كل من  عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بجانب  رشيد بوكرن، مؤسس والمدير العام لـ’صولير إكسبو المغرب’، ومسؤولي السلك الدبلوماسي لدول أجنبية منها الصين وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية، وأكاديميين وخبراء من مختلف الجامعات الوطنية والدولية.

وأكد  رشيد بوكرن، مؤسس والمدير العام للمعرض، في كلمة الافتتاح عن استمرار تنظيم SOLAIRE EXPO MAROC ، للسنة الثامنة، لغاية  تعزيز دينامية قطاع الطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية بالمغرب، ولأجل مواكبة البرامج الطموحة بالمملكة في مجال الطاقات المتجددة، والمساهمة في بناء علاقات تعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع على المستوى الوطني والدولي.

واضاف ذات المتحدث أن المعرض الذي تميز بحضور أبرز المقاولات والمؤسسات العارضة المعروفة على المستوى الدولي، بجانب الفاعلين في القطاع الطاقي بالمغرب،  يبقى موعدا دوليا رائدا في الطاقات المتجددة ومختلف فروعها، وفرصة للنهوض برؤية واستراتيجية واضحة للسوق المغربية والإفريقية والدولية، ونافذة تطل على آخر التطورات والابتكارات في قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.

من جانبه قال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية ، إن المملكة تحتاج إلى تعزيز مبادرات المعارض الدولية التي تهم المشاريع الاستراتيجية الكبرى “.

مؤكدا أن المغرب يمضي بشكل ثابت في تعزيز التنافسية الشفافة والواضحة التي يؤطرها القانون مع مختلف المستثمرين والمتدخلين في كل القطاعات، بما فيها قطاع الطاقة الذي يعرف منافسة قوية من قبل شركات من أمريكا وأوربا والصين وأيضا من العالم العربي كالإمارات والسعودية، وأيضا بين المستثمرين المغاربة.

وأشار الرباح أن الواقع يعطي إشارة قوية بأن الاقتصاد المغربي  “واضح ومنفتح” واضح لأن التنافسية تشمل عدة شركات من مختلف دول العالم، وتؤطرها القوانين الجاري بها والتدبير المحكم للإدارات المغربية”. قبل ان يستعرض معدل الاستثمار  الاجنبي الذي قال فيه انه يعرف ارتفاعا بنسية مابين 20و25 في المائة كل سنة، حيث بلغ هذا المعدل رقما قياسيا في العام الماضي بقيمة بلغت 44 مليار درهم كاستثمارات أجنبية شملت مختلف القطاعات بما فيها قطاع الطاقة.

مضيفا إلى أن التدبير المحكم لهذا الاستثمار والتركيز على منطق الشفافية والتنافسية الشريفة يمنح البلاد قيمة مضافة من خلال تأمين القطاع والحصول على جودة في الإنتاج وكذا منح الارتياح لدى المستهلك المغربي.

وفي ذات السياق استعرض  بدر إيكن، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة IRESEN، مختلف الجوانب التي ترتكز عليها مبادرات المعهد، من خلال تقديم الدعم والخدمات المتنوعة من أجل تعزيز الانتقال الطاقي الذي تعيشه بلادنا وكذا العالم”. موضحا في هذا السياق إلى تخصيص قيمة مالية بلغت 400 مليون درهم طيلة السنوات الأخيرة لأجل دعم ومواكبة أكثر من 500 باحث و12 مختبرا من مختلف الجامعات في المغرب.

وكشف إيكن، عن تفعيل مشاريع واعدة في مجال الطاقات المتجددة وفروعها على المستوى الوطني من خلال دعم وبناء وحدات للإنتاج الصناعي والبنيات التحتية ذات الصلة بالبحث العلمي والتكنولوجي.

سعيد مولين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية AMEE، قال بدوره  “ليس لدينا فقط مشاريع طاقية بل صناعات حقيقية في مجال الطاقات المتجددة والشمسية على حد سواء” مضيفا أن هناك  اهتماما كبيرا ونموا ملحوظا ومتزايدا للقطاع الطاقي بالمغرب، والذي يلعب فيه المستثمرون دورا كبيرا ” مشيرا إلى أن المغرب يتميز باعتماده للمشاريع والبرامج الاستراتيجية الكبرى، كقطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة وأيضا في النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.

واستعرض في هذا الجانب  كريم زحمول، المدير العام لـ Morocco ALMADEN المتواجدة بمدينة الحسيمة،  التجربة العالمية مع الطاقات المتجددة، والمرحلة الانتقالية التي يعرفها خلال السنوات الأخيرة.

قائلا أن المرحلة الراهنة تميز نموا مطردا في القطاع على المستوى العالمي “والذي يجب مواكبته على المستوى القاري والوطني. مبرزا أن مكانة المغرب في هذا الصدد الذي ” يعد بوابة مهمة إلى القارة الإفريقية من أجل تعزيز وتقوية الإنتاج الكهربائي والطاقية” ، مؤكدا أن المغرب يبقى فضاء مهما لتطوير هذه الاستراتيجية من خلال  تنزيل مشاريع تمت بشراكة مع مؤسسات صينية تهم تكنولوجيا إنتاج الطاقة

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)