وزيرة السياحة تلتقي مهنيو النقل السياحي و السياحة بالشرق حاضرة في الاجتماع

 

التقت أول أمس الخميس، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالفدرالية الوطنية للنقل السياحي وممثلي الجمعيات المنضوية تحت لوائها.

 

الاجتماع، يأتي وفق بلاغ للفيدرالية اطلع عليه شمس بوست لمدارسة وضعية القطاع ومقترحات الحلول.

 

وأثنى المهنيون على الأجواء التي مر فيها الاجتماع حيث وصفتها بـ”الايجابية”، حيث لقيت استحسانا من الحاضرين، وخلص إلى مجموعة من الخطوات العملية التي من شأنها تحسين وضعية المقاولات والمهنيين وإشراك النقل السياحي في تحقيق أهداف خارطة الطريق التي سطرتها الوزارة لإنعاش السياحة.

 

كما وقف الاجتماع حسب البلاغ على بعض المعطيات الخاصة بالقطاع، وأفاد المتدخلون أن الأسطول الذي يتوفر عليه المغرب لا يكاد يصل حتى ربع الأسطول الذي يجب توفيره من أجل إنجاح خارطة الطريق ومن أجل الوصول إلى الأرقام التي تخطط لها الوزارة.

 

هذا الأمر يستدعي وفق نفس المصدر “جهدا كبيرا من الاستثمار في قطاع النقل السياحي الذي أصبح محبطا بفعل الأزمات المتتالية وبسبب عدم تعاون القطاع البنكي الذي يفرض فوائد فوق المعقول والتي تحتاج إلى إعادة نظر عاجلة وإلى تشريع قوانين تضبط علاقته مع المستثمرين والشركات”.

 

وفي هذا السياق قال منير قديجي، مدير شركة أوماسين، وأحد أعضاء الفدرالية المشاركين في جلسة الحوار هذه، أن أبواب الوزارة منذ أن عينت الوزيرة الحالية على رأسها وهي مفتوحة، ولم يسبق أن عقدت الفدرالية لقاءات من هذا النوع مع الوزارة.

 

وأشار إلى أن الوزارة حريصة على إشراك قطاع النقل السياحي، لإدراكها الجيد أن إنجاح أي رؤية لتطوير القطاع وتعزيز إسهامه في الاقتصاد الوطني لن يتأتى إلا بتكامل عناصره ودعائمه والتي من ضمنها النقل السياحي.

 

وأشار بلاغ الفدرالية أن الاجتماع خلص إلى مد الوزيرة بلائحة الشركات المتضررة من عدم تنفيذ قرار تأجيل سداد الديون بالرغم من تسويتها لوضعيتها البنكية إلى حدود 28 فبراير 2020 على أن تتخذ الوزيرة ما يلزم لرفع الضرر عن هذه الشركات.

 

كما خلص إلى ضرورة اتخاذ الوزارة ما يلزم من خطوات وفق صلاحياتها وبشراكة مع القطاعات المعنية من أجل حل مشاكل النقل السياحي في مطارات وموانئ المغرب، ورفع حالة الحيف التي يعاني منها بعدم تمكينه من مواقف مجانية ومنعه من دخول بعض المرافق في حين تعطى امتيازات في هذا الشأن لقطاعات نقل أخرى.

 

وفي هذا الإطار، أعطى قديجي مثالا بمطاري وجدة والعروي، وميناء الناظور، الذين لا يتوفرون على أماكن مخصصة لوقوف النقل السياحي، وهو ما تفهمته الوزارة وفق نفس المصدر ووعدت بتوجيه رسائل للأطراف المعنية لتخصيص المواقف.

 

وأشار بلاغ الفدرالية إلى أنها ألحت على إيجاد حلول عملية لتطاول النقل السير وقطاعات غير مرخص لها بمزاولة النقل السياحي على نقل الركاب نحو الوجهات السياحية ودعت إلى تشديد المراقبة في الطرق وفي السدود الأمنية والقضائية.

 

الترويج السياحي لوجهة الشرق حاضر بقوة

 

في نفس الإطار، قال قوديجي أنه وفي إطار تناول المشاكل المرتبطة بالقطاع السياحي بصفة عامة، تطرق بشكل مفصل لنقص الترويج لوجهة الشرق، خاصة من جانب المكتب الوطني للسياحة، حيث دعا إلى تعزيز الترويج إلى جانب المجلس الجهوي للسياحة.

 

وأبرز في حديثه لشمس بوست، أن هناك إمكانيات سياحية كبيرة بجهة الشرق تستدعي تكثيف جهود الترويج لتنشيط هذه الوجهة، إلى جانب الدعوة إلى فتح بعض المواقع في وجه العموم كما هو الشأن لمغارتي الجمل والحمام بإقليم بركان، حتى يتمكن الفاعلون من تنشيط السياحة الداخلية وخلق مسارات ذات قيمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)