140 شركة موريتانية تتوافد للدار البيضاء للمشاركة في المنتدى الاقتصادي المغربي-الموريتاني

 

سفيان بالحاج / صحافي متدرب

يستعد المغرب، لاحتضان منتدى اقتصادي يجمع رجال الأعمال المغاربة والموريتانيين، في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، ابتداء من الثلاثاء، وسط حماس موريتاني لتتويج المنتدى بتوقيع اتفاقيات جديدة.

ووفق مصادر ذات صلة،إن قرابة الـ140 شركة موريتانية بدأت تتوافد على العاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء من أجل المشاركة في المنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وعقب حالة صعود وهبوط شهدتها العلاقات المغربية الموريتانية؛ بفعل تباين مواقف البلدين في قضايا إقليمية، دخلت العلاقة منعطفا جديدا بعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين الجارتين منذ شهر مارس الماضي بالرباط، بعد توقف دام نحو 9 سنوات، وخيمت عليها الأجندة الاقتصادية.

اللجنة العليا المشتركة بحثت في دورتها الأخيرة برئاسة كل من رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، والوزير الأول الموريتاني، محمد ولد بلال، سبل توطيد التعاون بين البلدين، بمشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية.

وفي اليوم الأخير لأعمال الدورة الثامنة التي استمرت 3 أيام، أبرم البلدان، 13 اتفاقية تشمل قطاعات عديدة منها الزراعة وحماية البيئة والسياحة والصناعة والصحة والأمن.

ووقع الاتفاقيات ممثلون عن الوزارات المختصة والقطاع الخاص، وشملت قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني والصيد البحري وحماية البيئة والسياحة والصناعة والصحة والتكوين المهني والإسكان والأمن والقطاع الخاص، دون توفر مزيد من التفاصيل حول مضمونها.
ولم يتجاوز حجم المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا 1.9 مليار درهم، في الفترة ما بين 2009 و2019، بحسب وزارة الاقتصاد والمالية المغربية، وهو المستوى الذي عبرت موريتانيا بشكل واضح عن عدم رضاها عنه، حيث سبق لوزير الخارجية الموريتاني السابق اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن عبر عن عدم اقتناعه بمستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، معبرا عن رغبة بلاده في استقطاب المزيد من المشاريع المغربية لخلق فرص الشغل.

وجهة النظر الموريتانية من مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، يقر بها المغرب كذلك، حيث قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة لدى استقباله لنظيره الموريتاني في آخر زيارة له للرباط، “للأسف في المجال الاقتصادي رغم التقدم لم تستغل الإمكانيات كلها، وهناك رغبة لاستعمال كل المجالات لإتاحة ما يمنحه البلدان في التبادل التجاري والمشاريع المشتركة بين رجال الأعمال”.

يشار إلى أنه مع قدوم الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني للحكم، فتح المغرب وموريتانيا صفحة علاقات سياسية جديدة، تتجاوز التوتر الذي كان قائما في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وهو ما ترجم إلى تنسيق سياسي، تسعى موريتانيا إلى أن يمتد نحو تعاون اقتصادي أكبر يشمل عدة مجالات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)