قال حسن الأنصاري، النائب الثاني للكاتب العام للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، أن وفاة طالبين بالحي الجامعي بوجدة، بسبب الحريق الذي شب في أحد أجنحة الحي أخيرا يعد “مهزلة بالنسبة للدولة والجامعة”.
وأضاف على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها صباح اليوم، النقابة أمام مقر رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، احتجاجا على وزارة التعليم العالي بخصوص وضعية الاساتذة الاعتبارية والمادية، أنه عاش أيضا في الحي الجامعي، قبل أن يصبح أستاذا في كلية العلوم التي قضى فيها حتى الأن زهاء 30 سنة من التدريس.
وقال مسترسلا: “ما وقع للأسف ندينه بشدة لا يعقل مرفق عمومي يصبح فيه الموت ..ونطالب الجهات المسؤولة بتحسن ظروف سكن الطلبة”.
وأشار إلى أن مستوى الخدمات “لا نرضاه لمدينتنا ولا لبلدنا ولا للطالب الجامعي”.
وأضاف أن تحسين ظروف السكن يدعم الطالب للاجتهاد والتحصيل أكثر.
وبخصوص مجريات التحقيقات، أبرز نفس المتحدث أنه لا علم له بالمراحل التي قطعها الأمر مشيرا إلى أن هناك اشاعات تروج عن وجود نوع من الاهمال دون الدخول في التفاصيل.
كما أبرز أن سمع أيضا بأن باب الاغاثة الذي اسماه باب “الاستعجال”، كان موصدا “مسودي” على حد تعبيره، وهو ما لا يمكن تقبله في ظل أجنحة تضم حوالي 600 طالب لكل جناح، داعيا الجهات المعنية إلى أخذ ذلك في الاعتبار.
وأشار إلى أن ظروف الاقامة هي نفسها منذ انطلاق خدمات الحي الجامعي في ثمانينيات القرن الماضي، وبخاصة على مستوى الطاقة الاستيعابية، وطريقة الاشتغال، بالرغم من أن الفترة التي انطلق فيه عمل الحي كانت الجامعة تضم حوالي 10 آلاف طالب فيما اليوم الجامعة تضم 80 ألف طالب.
وكان العشرات من الأساتذة الجامعيين قد احتجوا صباح اليوم الخميس، أمام مقر رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة.
الأساتذة الذين استجابوا لدعوة النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، رفعوا شعارات منددة بأوضاعهم التي يعيشون على وقعها وبالخصوص المرتبطة بالأجور.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بنظام أساسي يتلائم والمهام والمسؤوليات المنوطة بهم، كما رفعوا شعارات تطالب بتحسين أجورهم أسوة بعدد من الفئات التي قررت الحكومة المغربية الاستجابة لمطالبهم والزيادة في أجورها في مقدمتهم الأطباء.
وتأتي وقفة اليوم، في خضم المقاطعة الشاملة للدخول الجامعي الحالي التي انخرطت فيها النقابة منذ هذا الأسبوع والتي ستستمر حتى نهايته.
تعليقات ( 0 )