صدر حديثا مؤلف جديد للكاتب بدر المقري بعنوان “التاريخ الاجتماعي لكرة القدم بوجدة (1907-2019)”.
ويلخص الكتاب، الذي صدر في مجلدين، تاريخ كرة القدم في المدينة من وجهة نظر اجتماعية بين الفترة 1907-2019، مع الأخذ بعين الاعتبار ازدهار نادي المولودية الوجدية خلال سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن العشرين.
ويطرح مؤلف الكتاب، الذي كان شغوفا منذ ريعان شبابه بالمكانة والاعجاب الذي كان سائدا داخل عائلته بنادي المولودية الوجدية، بشكل عفوي، عدة تساؤلات حول اللحظات الرائعة لكرة القدم بالمدينة.
وعلاوة على خصائصه المنهجية والوصفية، يسلط هذا الإصدار الضوء على أهم المحطات التاريخية التي طبعت كرة القدم بوجدة، والمتعلقة أساسا بالفترة الاستعمارية وما بعدها.
ويبرز الكاتب في مقدمة هذا العمل كيف أن مولودية وجدة جعلت من كرة القدم بعدا سياسيا خاصة في ظل الفترة الاستعمارية.
وهكذا، كان السكان “الأصليون” في وجدة، سواء كانوا مغاربة أو جزائريين، في حاجة إلى إحداث ناد لكرة القدم، خاصة أنه تم استبعادهم من أي مشاركة رياضية مستقلة.
ويضم الكتاب ستة أجزاء تشمل أساسا، الكوسموبوليتية الاستعمارية، وديباجة حول السكان “الأصليين”، والملحمة الخضراء للمولودية الوجدية، ومحطات أخرى في كرة القدم بمدينة الألفية، وذاكرة جماعية خصبة، ولاعبي كرة قدم فرنسيين موهوبين مزدادين بوجدة.
وفي ما يتعلق بالبنية الببليوغرافية، وظف بدر المقري، الباحث وأستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، شهادات استقاها من أرشيفات وصحف ومجلات وكتب فرنسية.
تعليقات ( 0 )