مغربيات رائدات.. “حنان بن خلوق” سيدة المال والأعمال في الشرق الأوسط تعلن عن مؤلَّفها الجديد “بذور التغيير “

حنان بن خلوق، هي واحدة من أبرز النساء المغربيات الرائدات، جمعت بين عالمي الاقتصاد والأعمال والكتابة، مستشارة إدارية و  متحدثة عالمية وتعتبر من رواد الفكر في مجالها، و نُشرت لها مؤلفات في “هارفارد بزنس ريفيووفوربس” الشرق الأوسط.

 

تتمثل رؤية حنان في المساهمة في إحداث نقلة نوعية في المنطقة العربية نحو اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة.

 

تخرجت من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء بعد حصولها على باكالوريا علوم رياضية من ثانوية شوقي بمسقط رأسها البيضاء.

 

حاصلة على ماجستير وفي إدارة الأعمال من مدينة نيويورك ودكتوراه في نفس المجال، كما أنها حاصلة على شهادات معتمدة في مجال تطوير الابتكار المؤسسي وإدارة التحول الثقافي للمؤسسات.

 

تدعم حنان بن خلوق الشركات والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة، في بناء نماذج الأعمال التي تتمحور حول رأس المال البشري وخلق ثقافة الابتكار، للحفاظ على ريادتهم وديمومة مكانتهم في ظل التغير المستمر في العالم.

 

أسست حنان بن خلوق بمسارها المهني الحافل، لرؤيا جديدة ومنفتحة فيما يتعلق بمكانة المرأة المغربية الناجحة في العالم وبالشرق الأوسط على وجه الخصوص، بعد أن راكمت عدة تجارب أهلتها لتكون إحدى الوجوه المغربية والعربية البارزة في عالمي المال والأعمال.

 

تعمل حنان اليوم كمدير تنفيذي لشركة استشارات الريادة المستدامة “Sustain Leadership”.

 

وتقول الكاتبة في تصريح لشمس بوست أن “بذور التغيير” ليس مجرد عنوان للكتاب فقط، وإنّما كلمة بذور بالانجليزية هي أيضا مختصر لمنهجية جديدة ومبتكرة للقيادة “قمت بإنشائها كمنهجية شركتنا الاستشارية لإيجاد الحلول لتحديات مختلف المؤسسات التي نتعامل معها تتلخص في خمس مراحل:

1- استشعار المتغيرات: في عالم بات فيه الغموض من المسلمات والتنبؤ بالمستقبل أصعب بكثير رغم كل التقنيات الحديثة،أصبح من الضروري الإعتماد على نوع جديد من الذكاء الذي يتعدى استعمال العقل فقط في تحليل البيانات وإنمايعتمد على إضافة الحس الإنساني لاستشراف المستقبل.

 

2- إشراك الآخرين: في القرارات: لم نعد نعيش في زمن القرار الأحادي والهيكل العمودي الذي يفرض القرارات من الأعلى نحو الأسفل. إشراك أصحاب المصلحة، موظفين، عملاء أو مواطنين في إبداء آرائهم وتحديد مايناسبهم من منتجات،وخدمات وقوانين الى غير ذلك أصبح ضرورة لنجاح أي مؤسسة.

 

3 – التمكين: تؤكد منهجية البذور على ضرورة تمكين كل المعنيين بالمعلومة وببعض السلطة لأخذ القرارات دون ضرورةالرجوع إلى المدراء أو من هم في أعلى السلم، في كل صغيرة وكبيرة، فسرعة التغييرات التي نشهدها اليوم تتطلب سرعة بالقرار وأي تأخير يمكن أن يكون كارثيا.

 

4 – التطوير: بمعنى التطوير المستمر للأفكار والمنتجات وخاصة الأشخاص لتعزيز الإبتكار والإبداع لضمان النمو واستباق المنافسة لتجنب الاضمحلال.

 

5 – الاستدامة: وهي آخر حرف ومرحلة في منهجية البذور، كيف نحقق الاستدامة والاستمرارية كأشخاص، قادة وأصحاب قرار في مؤسسات خاصة أو حكومية للمساهمة في بناء مستقبل مستدام للجميع.

 

وتقول الكاتبة في حديثها مع الموقع : “يركز الكتاب على ضرورة تبني التأقلم والمرونة كعقلية وثقافة لضمان الكينونة في بيئة ستظل متقلبة وغامضة. فكما تحدث آلفين توفلر المفكر الأمريكي، عن أمية القرن الواحد والعشرين في كتاب “إعادة تفكير في المستقبل” وقال : “الأميون في القرن الواحد والعشرين ليسوا من لا يقرؤون ولا يكتبون، لكن أميي القرن الجديد هم الذين ليست لديهم قابلية تعلم الشيء ثم مسح ما تعلموه ثم تعلمه مرة أخرى”.

 

وتبرز قائلة : بذور التغيير نداء لكل من يريد المساهمة في صنع مستقبل دائم، كل حسب دوره وإمكانيته.

 

قبل أن تضيف :”ولنتذكر أنه تمامًا مثلما العديد من البذور تحتاج للظلام لتنمو، من الممكن أن تصبح الظروف الصعبة والمحن تربة خصبة لغرس بذور التغيير الجديدة ونموها”.

 

ويذكر أن السيدة حنان بن خلوق حاصلة على جوائز متعددة نذكر منها : جائزة المرأة القيادية في إدارة المعرفة من معهد الشرق الأوسط للتميز بدبي.

 

و تم تكريمها كموجهة للشباب من طرف مؤسسة الإمارات بأبوظبي وأيضا من مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن حميد من إمارة عجمان لمشاركتها في برنامج إعداد القادة. تمتلك عقدين من الخبرة المهنية المتنوعة المجالات والأسواق الدولية في القارة الأمريكية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)