كنت و لا أزال ملحاحا على أن زيري بن عطية المغراوي لم يبن مدينة وجدة سنة 384 هجرية\994 ميلادية، و إنما أعاد بناءها. و قد نشرت منذ 21 سنة تقييدا مخطوطا للعلامة محمد بن الحسن الحجوي (1874-1956)،الذي كان مندوبا سلطانيا و أمينا للديوانة بمدينة وجدة سنة 1903، يرجح فيهأن جامع سيدي عقبة، الذي يوجد بين (طريق المازوزي) و حي (أهل الجامل)، إنما ينسب إلى عقبة بن نافع الفهري (توفي عام 63 هجرية\682 م). وفي ذلك ما يرجح كفة جذور مدينة وجدة قبل الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى، إذا سلمنا بأن عقبة بن نافع الفهري قد وضع الحجر الأساس لهذا الجامع. و قد كانت مئذنة هذا الجامع أنموذجا فريدا في العمارة الإسلامية بالمغرب، و لكن أحد القائمين على تدبير الشأن المحلي بوجدة أصدر أمرا بهدمها سنة 1977.
بدر المقري، باحث أكاديمي
تعليقات ( 0 )