بعد نجاح المبادارات السابقة.. “تزوري” تستعد لإطلاق مشروع جديد يستهدف الأحياء الشعبية بوجدة

قالت جمعية مجموعة تزوري، وفي إطار شراكتها مع برنامج “مشاركة مواطنة”، انها تستعد لإطلاق مشروعها الجديد، والذي يستهدف شباب الجهة الشرقية ومدينة وجدة على وجه الخصوص، من خلال تعبئة الشباب في الانخراط الفعال لتغيير محيطهم، عبر التكوين و الإرشاد و إشراكهم في مجموعة من الأنشطة الفنية و ذلك بالإشتغال على مواضيع البيئة و المساواة.

وحسب بلاغ للجمعية، فقد حرصت “تزوري” من خلال هذا المشروع، على تسليط الضوء على الأحياء الشعبية لعروس الشرق والمدينة العتيقة، حيث أعدت الجمعية خطة وتصور جديد لهذه الأماكن، من خلال الإهتمام بفضاء اتها عبر رسم جداريات فنية كما دأبت الجمعية على فعل ذلك منذ سنوات، وكذا الحرص على إضفاء جمالية فنية على هذه الأحياء، التي تعاني التهميش والإقصاء، خصوصا المتعلق بالثقافة والفنون، والذي ينعكس بشكل سلبي على عقلية الساكنة وإهتماماتها.

 

وفق ذات المصدر، فان مشروع الجمعية يتعدى حدود تزيين هذه الفضاء ات فقط، وإنما يسعى إلى إشراك الشابات والشباب القاطنين بهذه الأحياء، في المشروع الذي يهدف إلى تزيين محيطهم وبيئتهم، وتغيير نظرتهم لهذا الفضاء، والذي حتما سينتج في المستقبل القريب طاقات إبداعية مهمة، ذلك عبر إدماجهم بورشات في المجال الفني موّجهة لهؤلاء الشباب (إناثا وذكورا)، إيمانا منا بأن المساواة، أساس بناء مجتمع حضاري.

 

من خلال هذا المشروع تؤكد الجمعية على موقفها وشعارها، والمتمثل في أن : الثقافة والفن، آلية من آليات التنمية بمختلف أشكالها، (إجتماعيا، وإقتصاديا، وثقافيا..)، بالإضافة إلى إعطاء دفعة و محفز لهؤلاء الشباب و الشبات للتعبير عن إبداعاتهم، إلى جانب، مواكبتهم طيلة مدة المشروع من خلال ورشات تكوينية حول رسم الجداريات، وكذا محو الصورة النمطية حول هذه الأحياء، ومنحها قيمة فنية وإجتماعية.

 

هدا المشروع كما وسبق الإشارة، مجرد جزء من مشاريع الجمعية التي إجتهدت منذ تأسيسها على تكوين عدة شابات وشباب في المجال الفني، من خلال العمل بشكل عميق، على تكريس ثقافة الفن وخاصة فن الجداريات، و تعميم ثقافة التغيير و أخذ المبادرات التطوعية، لما لها من إيجابيات على مختلف المجالات.

 

وفي نفس الإتجاه، ستعقد الجمعية ندوة إفتراضية، تناقش “دور الشأن السياسي في ترسيخ مبدأ الفن كآلية للمواطنة المشاركة وما سبل تطويرها” ؟، حيث سيسهر على تأطيرها مختصون بالمجال، من خلال مداخلات في هذا الإطار.

 

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج مشاركة مواطنة، هو برنامج يهدف إلى تعزيز المساهمة الفعالة لمنظمات المجتمع المدني في تعزيز سيادة القانون والدمقرطة والتنمية السوسيوأقتصادية للمغرب. ويوفر الدعم التقني والمالي لمنظمات المجتمع المدني في مجالات الشباب و البيئة و المساواة بين الرجل والمرأة .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)