نداء أصيلة لمناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام

خرج المشاركون والمشاركات في الدورة التكوينية لمناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، والمنظمة من طرف المنتدى المتوسطي للشباب والمتندى المغربي للصحافيين الشباب الى جانب مجلس اوروبا، بتوصيات موجهة للجهات الحكومية من أجل الحد من خطاب الكراهية.

فيما يلي بلاغ اللجنة التنظيمية :

 

نداء أصيلة
لمناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام
نحن المشاركات والمشاركين في الدورة التدريبية حول مناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام المنعقدة بمدينة أصيلة مابين 6 و8 دجنبر 2019، والتي تدخل في اطار الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، نعتبر ان خطاب الكراهية هو مجموعة من السلوكات والممارسات التي تعبر عن عنف و تمييز بسبب الجنس أو اللون أو العرق أو الدين، و تحدث أضرار نفسية و مادية سواء على فئة معينة أو على جماعة ما، مع ضمان حق كل فرد في حرية التعبير والمعلومات وفق المواثيق الوطنية والدولية.

 

ان ظاهرة خطاب الكراهية اصبحت تنتشر بشكل كبير في اوساط المجتمع المغربي وذلك مع الاستعمال المتزايد للإنترنت خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما افضى الى انتشار خطاب الكراهية بسرعة وحجم لم يسبق لهما مثيل، فمواجهة خطاب الكراهية مسألة معقدة وتتطلب تضافر الجميع من السلطات الحكومية والتشريعية والقضائية والمؤسسات الإعلامية وفعاليات المجتمع المدني وخاصة العاملة مع الشباب والمنظمات الوطنية والدولية والقطاع الخاص( شركة الاتصال والتواصل الإجتماعي) من خلال العمل بشكل تشاركي لوضع آليات وإجراءات للحد من خطاب الكراهية، لدى:

 

1. نشجب جميع اشكال الخطاب التي تدعو الى الكراهية والعنف المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام والفضاء العمومي؛
2. ندعو كافة المؤسسات الحكومية والبرلمانية والحقوقية والجامعية وفعاليات المجتمع المدني لتحديد مفهوم خطاب الكراهية بطريقة تشاركية؛
3. يجب أن تضطلع الحكومة وبشراكة مع المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية بدور فاعل في وضع استراتيجية وطنية لمناهضة خطاب الكراهية تنفيذا لقرار الأمم المتحدة رقم 73/328 بتاريخ 25 يوليوز 2019 حول مناهضة خطاب الكراهية، وكذا قرار مجلس الأمن رقم 2250 المرتبط بالشباب والسلم والأمن؛
4. يجب تقوية ودعم مبادرات اللجنة الوطنية لحركة لا لخطاب الكراهية بالمغرب؛
5. يجب على القيادات السياسية تحمل مسؤوليتها في عدم نشر خطابات الكراهية سواء بين مناضليها، اواثناء التجمعات والمهرجانات الخطابية او التصريحات الاعلامية او التدوينات عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، والتفاعل بشكل ايجابي مع اهتمامات وانتظارات المواطنين والمواطنات؛
6. ينبغي على السلطة القضائية بكل مكوناتها إيجاد التوازن الصحيح بين حماية حرية التعبير وتقييد أشكال التعبير التي تسعى إلى التحريض على خطاب الكراهية والعنف والتمييز والعنصرية؛
7. يجب أن تلعب وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية دورا مهما في تعزيز الديمقراطية، وثقافة التسامح والعيش المشترك ومشاركتها بفعالية في مناهضة خطاب الكراهية وإنتاج مواد اعلامية بديلة لخطاب الكراهية ؛
8. يجب مراجعة المناهج التربوية والكتب المدرسية لتربية الناشئة على مبادئ السلام والعيش المشترك، في احترام تام للتنوع الثقافي والمقتضيات الدستورية في هذا المجال؛
9. يجب تعزيز ثقافة التسامح والتربية على حقوق الإنسان، والمواطنة الرقمية، وتشجيع الأنشطة والإجراأت المتعلقة بالإعلام والمعلومات عن طريق التعليم الرسمي وغير الرسمي باعتبار أهميتهم كأفضل الوسائل لزيادة الوعي حول خطاب الكراهية والمخاطر التي يشكلها على الديمقراطية والأفراد؛
10. يجب تطوير برامج تعليمية ومواد تدريبية خاصة للشباب لمواجهة خطاب الكراهية؛
11. يجب تحفيز الأفراد ومختلف المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني على المشاركة في أنشطة التوعية والحملات ضد خطاب الكراهية؛
12. ندعو الحكومة والبرلمان العمل على اصدار قانون لمناهضة خطاب الكراهية في وسائل التواصل الإجتماعي؛
13. ندعو المجلس الوطني للصحافة لتفعيل مقتضيات ميثاق اخلاقيات المهنة في الشق المتعلق بالتمييز والدعوة للكراهية من خلال الزام الصحافيات والصحافيين بعدم نشر وبث مواد تمجد العنف والجريمة والارهاب مع تطوير اليات زجرية؛
14. ندعو الحكومة لتسريع بنشر النظام الداخلي للمجلس الوطني للصحافة في الجريدة الرسمية؛
15. ندعو الحكومة الى عقد شراكات مع ادارات مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة خطاب الكراهية؛
16. ندعم مجهودات الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ونطالها بالمزيد من اليقظة لضمان التعددية ونبذ الإقصاء ومناهضة خطاب الكراهية في وسائل الاعلام؛
17. ندعو البرلمان الى ادخال تعديلات على القانون الجنائي و قانون الصحافة و النشر لنبذ خطاب الكراهية؛
18. ندعو الى تعزيز مشاركة القضاة والمسؤولين الحكوميين والقادة الدينيين في الدورات التكوينية الخاصة بنبذ خطاب الكراهية ؛
19. ندعو الى احداث مراكز للمواكبة النفسية لضحايا خطاب الكراهية؛
20. ندعو الى تنظيم دورات تدريبية مهنية للصحفيين والاعلاميين والاطر التربوية والمنظمات الشبايبة والعاملة مع الشباب للحد من خطاب الكراهية؛
21. ندعو الى تعزيز دور المجتمع المدني والاحزاب السياسية ووسائل الإعلام في رفع الوعي بخطورة خطاب الكراهية المؤدي الى حد التطرف؛
22. ندعو الى تأسيس منصة رقمية لرصد وتجميع خطابات الكراهية وانتاج خطاب بديل؛
23. ندعو الفاعلين المؤسساتيين في مجال الاعلام الى اصدار دليل مهني لمناهضة خطاب الكراهية؛
24. ندعو الى تعزيز وحماية دور الاعلاميات اثناء ممارستهن لعملهن بما يحفظ كرامتهن؛
25. ندعو الى تقنين انتاج وبث واستخدام المحتوى الرقمي من طرف المؤثرين في الويب؛
26. ندعو الى مراقبة تنفيد القوانين و التزام الصحافين للحد من التعصب وكل ما يتعلق بالكراهية؛
27. ندعو الى سن عقوبات زجرية في حق من يمارس هذا الخطاب في اطار الصحفيين المهنيين؛
28. ندعو الى تطوير الرقيب الذاتي لدى الافراد من اجل مناهضة خطاب الكراهية؛
29. احدات جائزة تحفيزية للمنابر الاعلامية والاعلاميين في المواد الاكثر مناهضة لخطاب الكراهية؛
30. نلتزم بالمساهمة في تفعيل الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان؛
31. نلتزم باطلاق حملات تواصلية وانتاج مواد اعلامية للتحسيس بخطورة خطاب الكراهية؛
وفي الأخير نثمن مجهودات اللجنة الوطنية لحركة لا لخطاب الكراهية بالمغرب والمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، والمنتدى المغربي للصحافيين الشباب على مجهوداتهم في انجاح هاته الدورة التدريبية كما نتقدم بالشكر الى مجلس أوربا وسفارة النرويج ومختلف المؤسسات المحلية بمدينة أصيلة و المؤسسات الوطنية والخبراء والإعلاميين والأساتذة على دعم مبادرات المجتمع المدني في مناهضة خطاب الكراهية.

أصيلة في 9 دجنبر 2019

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)