جهة الشرق تخلق التميُّز.. ندوة فكرية بشعار “الفلسفة ضد التطرف”

في مبادرة علمية مميزة، نظمت فعاليات تربوية بثانوية ” السعديين” في العيون الشرقية، أخيرا، ندوة علمية في موضوع ” في الحاجة إلى الفلسفة ضد التطرف”، أطرها أساتذة فلسفة، وشارك فيها ضيوف من مشارب فكرية، وعلمية مختلفة.

 


الندوة العلمية، التي احتفت باليوم العالمي للفلسفة، تركزت حول بحث علاقة الامتداد بين الفلسفة ومحيطها، بما يضمن مواجهة التطرف، والتعصب، وكل أشكال الجمود الموجهة للعقل البشري، وتحديدا في سياق يشهد ارتفاعا هائلا لخطابات الهيمنة، والإقصاء، على اعتبار أن بنية العالم المعاصر محكومة بسياقات مختلفة لإنتاج العنف بشتى أشكاله.

 

وكشف محمد الغرباوي، أستاذ الفلسفة، وواحد من النشطاء في الحقل الثقافي بالجهة، أن الندوة تروم توضيح فاعلية الفكر الفلسفي في اليومي الإنساني، وبالضبط على مستوى دعم إنزاله إلى عراك الواقع وديناميته، وتزداد الحاجة إلى الفلسفة بالنظر إلى ما يشهده المجتمع من تحولات فيمية، وتغيرات في المفاهيم المؤطرة للوجود الإنساني، ما يفرض استنطاق الفلسفة، والتفتيش فيها عما يعيد الاعتبار للقيم الإنسانية، وللمعاني النبيلة التي تختزلها أنساقها الكبرى.

الندوة كانت مناسبة لتجديد التأكيد على دور المدرسة، وأهميتها في إنتاج القيم، حيث الفلسفة كاشفة لعمق العلاقة بين الذوات البشرية، والتي يعنيها ضمان علاقة إيجابية بين سائر البشر؛ علاقة تقوم على التواصل، والحوار، ونبذ العنف، وترسيخ قيم التسامح.. لأن البحث عن المعنى لا يعدو كونه تنزيل لمستويات من الفهم الحقيقي للفلسفة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)