أوريد : شربت وبكيت بسبب أوفقير.. ولا يمكن للمثقف أن يكون بداخل السلطة

قال حسن، أوريد الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، و مؤرخ المملكة سابقا، أنه لم يرغب في تقديم نفسه بطلا، في روايته الجديدة “رواء مكة”، والتي سرد من خلالها أحداثا مهمة في حياته الشخصية والمهنية.

 

وأضاف أوريد خلال استضافته أخيرا، في لقاء خاص بالمركز الثقافي “لوزين” بالرباط قائلا: “أشرت في الكتاب أني أبديت ترددا، والمهم هو ما حدث بعد كتابة المقال” في إشارة منه إلى المقال الذي طلب منه كتابته ردا على مليكة أوفقير.

 

بعد كتابة ذلك المقال “استشرت تأنيب الضمير” يقول أوريد، قبل أن يضيف موجها كلامه للصحفي رشيد البلغيتي، الذي ناقشه في هذا اللقاء: ” لو لم أتحدث عن هذا في كتاب، لربما لم تكن لتعرف، فأنا لم اسعى لأن أقدم نفسى كبطل”.

 

 

 

 

وتابع أوريد  “ربما مقتضيات البطولة كانت تقتضي أن أقول لا، لكن لم أقل لا.. وذهبت عند شخص أكن له كامل التقدير، وله مكانة رمزية وثقافة واسعة، فحدثته عن ما أنتباني من وخز ضميري، فهدّأ من روعي وقال من منا لا يخطئ”.

 

وأبرز أوريد أن الذي حدث معه، هو  شعور بتأنيب الضمير “ذهبت إلى مطعم أسباني وشربت، شرب الهيم كما يقال! وعدت إلى البيت في حالة سيئة جدا، وأخذت أبكي، لا يمكن أن نأخذ هذه السيدة بما قام به والدها، الإنسان مسؤول عن ما يفعل، ولا تزر وازرة وزر أخرى”، يضيف المثقف المغربي.

 

وأوضح اوريد أيضا: “إن كنت تعتقد أن ما قمت به لا يعبر عن بطولة، أقول لك نعم! فلم أرغب أن اصور نفسي بطلا، تحدثت عن نفسي بمواطن ضعفها ولربما أحيانا في ما قد يبرز منها من قوة وعزيمة، وعبرت عن التوزع الذي يعيش الإنسان”.

 

وأبرز أوريد جوابا على  سؤال امكانية مزاوجة المثقف بين رؤاه وإرتباطات مقصودة، أنه “لا يمكن، فالمثقف لا يمكنه أن يكون بداخل السلطة، علاقة المثقف بالسلطة علاقة مغايرة إن لم تكن صدامية، وإلا لن يكون مثقفا” على حد تعبيره.

 

ويؤكد الناطق الرسمي السابق بإسم القصر، انه عبر عن ذلك في رواء مكة، وزاد في هذا السياق بالتأكيد على أن “الأشخاص أبطال، إن كانت لهم القدرة على الإعتراف بأخطائهم وتجاوز أخطائهم، لم أسعى أن أصلب نفسي كبطل، كتبت عن الأشياء التي عشتها بصدق، ليس هناك إفتراء، وكانت هنالك نتيجة هي أن أقول بأنه، كي أدبر هذا التناقض كان لابد مما اسميته بالهجرة، لا يمكن أن يدبر الإنسان هذا التوزع لانه مثلما قلت متعب وغير مجد”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)