عزيزي ردا على الإنتقادات : “واحد هاز البندير كايعراق و ينشف على فلوسو”

أثار فيلم “مول البندير” للمخرج إبراهيم الشكيري، وبطولة الممثل فيصل عزيزي، زوبعة بين رواد الشبكات الإجتماعية بالمغرب، خصوصا بين رجال ونساء التعليم، حيث وُجهت إنتقادات لاذعة للفيلم الذي عرضته القناة الثانية، واعتبروه إهانة ومسا لكرامتهم.

 

ويسرد الفيلم الذي شارك فيه الى جانب فيصل عزيزي، صلاح الدين بنموسى، زهور السليماني، هدى صدقي، سعاد علوي، قصة استاذ عازب يدعى عبد الرفيع، دائم التأخر عن عمله بسبب بعد المؤسسة التي يدرس فيها عن المنزل، الذي يقطن فيه مع والدته، ما جعل عبدالرفيع يفكر في تغيير مسكنه، للتقرب من المؤسسة، حتى فوجئ ان صاحبة المسكن الجديد، هي “شيخة”، حيث تغيرت بعد ذلك حياة المدرس رأسا على عقب.

 

وردا على هذه الإنتقادات خرج بطل الفيلم الذي جسد شخصية عبدالرفيع، فيصل عزيزي بتدوينة مطولة يوضح فيها موقفه من هذه الإنتقادات، وكتب “اثار انتباهي الكم المهم من الناس اللي مزال كيشوفو المهنة الفنية “غير شريفة” و “تفلية و انحطاط”، و ان المرور من مهنة “عادية” الى مهنة “فنية” شئ غير مستحب او “خبر سيئ” للمقربين”.

 

وأضاف عزيزي قائلا “خليني نقول ليكم انني فهاد الدور، غير داك الهزة د البندير كان خاصني ندرسها و نتدرب عليها. بأن داك الغناء اللي بعيد عن نمطي الموسيقي تطلب مني تركيز و دراسة أيضا. ان التمثيل قريته 3 سنين من بعد الباك. ان علوم الموسيقى الحديثة مشيت كانبحث فيها حتى لكوريا الجنوبية. و الدراسة مزال ما انتهت”.

 

وتابع عزيزي في ذات التدوينة التي نشرها على حسابه الرسمي بفايسبوك “انتم اللي كاتربيو ولادكم على ان الفن “حرام” و “انحراف”، انتم من تزرعون شوك في قلوب أبناءكم فبلاصت ما تعطيوهم ورد الفن و الخيال يفيدهم فراحتهم الروحية و المهنية أيضا. الفن و التراث الثقافي هو فخر كل واحد عنده انتماء. ازدهار الفن كيكون اول مؤشر لتقدم المجتمع و رقيه نحو التقدم، التسامح و الانفتاح.”

 

وختم الممثل “و مزال واحد هاز البندير كايعراق و ينشف على فلوسو، و لا واحد مسؤول فهندسة الفساد و السرقة و المصالح الخاصة. نوضو يا ناس ربيو ولادكم على حرية الاختيار، لأن ما كاين حتى مهنة “غير شريفة” فالدنيا، من غير الغش و السرقة اللي معششين لينا فجميع القطاعات”.

 

وكان فيلم “مول البندير”، قد اثار جدلا واسعا في صفوف رجال ونساء التعليم بالمغرب، حيث أعتبروا ان الفيلم يستهدف كرامة الأستاذ ويحاول تقزيم دوره الفعال في بناء المجتمع، حسب ما يروج في مواقع التواصل الإجتماعي.

 

 

وفي هذا السياق كتب أحد المعلقين حول الموضوع، “الممثل والمخرج لايهمه سوى الربح المادي ونفس الشيء ينطبق على المنتج، كل هؤلاء يعلمون جيدا عقلية المغربي، وحبه للرداءة والعفن عفوا الفن، هل نحن فعلا شعب يستحق أن نرتقي به فنيا؟ ماذا لو قدمنا فيلما حول نظرية النسبية لأينشتاين أو الجاذبية لنيوتن؟ هل سيشاهده المغاربة بتلك الحدة. ماذا لو قدمنا فيلما عن التاريخ أو العلوم، هل سيتابعه المغاربة وهنا أقصد بالمغاربة أمهاتنا وآباؤنا الذين يتابعون 2M أما أغلب المنتقدين فهم لايشاهدون هذه القناة لبؤسها وحموضتها”.

 

 

مضيفا ” أما بخصوص ربط التعليم بالبندير فهذا لايشكل بالنسبة لي مفاجأة لأن الأمر محسوم فيه مسبقا، فأجرة التعليم لن تستطيع أن تعيش بها خصوصا في مدن كالدارالبيضاء والرباط الذي تصل فيها سومة الكراء ل2000درهم وأكثر، أما البندير فهو فقط كناية عن الشطيح والرديح والتعليم هو كناية عن مهنة لا أقل ولا أكثر مثلها مثل مهندس أو طبيب “.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)