أبو زيد يرفع أسهم “رواء مكة” لأول ناطق رسمي باسم القصر في المغرب

 

 

إلى وقت قريب كان العديد من المغاربة لا يعلمون برواية (سيرة روائية)، باسم رواء مكة، لصاحبها حسن أوريد، أول ناطق رسمي باسم القصر الملكي في المغرب ووالي جهة مكناس سابقا.

 

وإن كان العديد من متابعي أعمال الرجل ومعارفه، يؤكدون بأن هذه الرواية شأنها شأن باقي الأعمال الأدبية، التي نالت حظها من الحضور في قائمة الأعمال الأكثر قراءة في المغرب، فإن معرفة الناس بها ستعرف منعطفا كبيرا في اليومين الأخيرين.

 

أصبحت “رواء مكة”، حديث المجالس، والصفحات الشخصية لنشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما دخل على خط الإشادة بها وبصاحبها، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أبو زيد الإدريسي.

 

إشادة بالكتاب والكاتب

أبو زيد الإدريسي، عندما طلب منه الحديث عن رواء مكة، في الحلقة الثالثة من برنامج سواعد الإيخاء، الذي يقدمه على قناة في اليوتيوب تحمل نفس الاسم، محمد السيد، شرع أولا بالحديث عن التكوين العالي الذي حظي به أوريد، في المدرسة المولوية، بالنظر إلى أنه درس إلى جانب الملك محمد السادس وثلة من المتفوقين، وعن إمكانياته الفكرية واللغوية، فهو يتحدث بخمس لغات ويكتب بثلاث منها.

 

وزاد مفصلا عن الرواية، أنها في الأصل سيرة لأوريد و رحلته إلى الحج، وهي رحلة كما وصفها أبو زيد “غريبة عجيبة”.

وتحدث أيضا أبو زيد كيف كان صاحب الرواية مدمن خمر ومهزوز الإيمان، وكيف كان ينفر دائما من الحج رغم الفرص الكثيرة التي اتيحت له، غير أن رحلته هذه التي وثقها في هذه الرواية استطاعت أن تغيره بشكل كامل.

 

وعبر أبو زيد عن إعجابه الكبير بهذا العمل بالقول: “قرأت الالاف الكتب وعاشق للقراءة يوميا لكني لم اتأثر إلا بكتب قليلة .,يستحيل على الواحد أن يقرأ هذا الكتاب ثم يبقى بعد قراءته كما كان قبل قراءته اتحداكم أن تقرؤوا هذا الكتاب وألا تتغيروا”.

 

هذه الاشادة حفزت العشرات بل المئات من متابعي أبو زيد، إلى البحث من جديد عن رواية أوريد، بل وفق افادة العديد منهم لم يتمكنوا من تحصيل نسختهم بسبب نفاذها من المكتبات.

 

انتقاد أبو زيد

 

لم يسلم أبو زيد من الانتقادات بسبب “شهادته” في صاحب “ربيع قرطبة”، وروايته “رواء مكة”، حيث إعتبر العديد من المتابعين حديثه مبالغ فيه، بل منهم من إنتقد اشارته إلى أن أوريد كان مدمن خمر، ومهزوز الايمان.

غير أن أوريد اعتبر في تصريح لموقع “العمق، أن ما قاله فيه أبو زيد وفي روايته، إشادة وكلام إيجابي، وأضاف للموقع: “حتى أنني استحييت من الاتصال به لأشكره”.

 

قالوا عن رواء مكة

 

كتب عبد الحكيم الصديقي، أنه من أروع الكتب التي يمكنك مصاحبتها ومجالستها في شهر رمضان المبارك كتاب “رَوَاءُ مَكَّة”، هو رواية – سيرة ذاتية تحكي تجربة انتقال فكرية وروحية عاشها الكاتب، تسرد رحلة حج قام بها سنة 2007، والتي كانت محور تحوله الفكري والروحي”.

من جانبه اعتبر عادل بن حمزة، القيادي في حزب الاستقلال، أن رواية “رواء مكة” لصديقه حسن أوريد “عمل أدبي رفيع بلغة جيدة كعادته، هي رواية سيرة ذاتية ولو أنني أكاد أجزم أن أوريد لم يكتب سيرته الذاتية إلى اليوم وقد اختار بث أجزاء منها في أعمال روائية مختلفة مثل “الحديث والشجن” ،”سنترا”، “سيرة حمار” ،”ربيع قرطبة” وعمله الأخير “رباط المتنبي”.

تجدر الإشارة إلى أن حسن أوريد، بعدما أنهى دراسته، تقلد العديد من المناصب، في المغرب وفي سفارة الرباط لدى واشنطن، ولعل أهم المناصب التي عرف بها أوريد، كونه أول ناطق رسمي باسم القصر، وهو المنصب الذي أحدث مع تولي الملك محمد السادس للعرش، ومنصب أيضا مؤرخ المملكة، قبل ان يغادر “السلطة”، ويتفرغ للكتابة والتأليف.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. Douae Taoufik :

    أنصحكم بمشاهدة حلقة برنامج بيت ياسين التي تم فيها استضافة د. حسن أوريد .. البرنامج يقدمه الإعلامي المغربي ياسين عدنان على قناة الغد .. و خلال هذا الشهر الكريم يتم إعادة بث موسمه الأول على TenTv .

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)