السقاط تعرض لوحاتها في “دار لوان”

تعرض الفنانة التشكيلية، خديجة السقاط، التي تعيش بين مدينتي الجديدة و الدار البيضاء، مجموعة متنوعة من أعمالها تمتح من مدارس و أساليب فنية مختلفة تحت شعار “المادة الطبيعية، العصرنة و توهج الروح” بمؤسسة دار لوان الثقافية بالمدينة العتيقة ـ الرباط، من 8 إلى 25 يناير 2022.
و تعد الفنانة، التي قدمت عروضا فردية و جماعية منذ 1997 بكل من الجديدة و الدار البيضاء و خارج المغرب (الدانمارك و كندا)، من الفنانات العصاميات.

حيث اكتشفت موهبتها في الرسم أولا و بعدها في الإبداع التشكيلي، و هي شغوفة للمزيد من الممارسة و العطاء و تعدد التجارب في المجال الفني.


و هكذا، تابعت اكتساب كل المهارات و التقنيات و بدأت تعمل على أنماط مفعمة بالواقعية العفوية أولا، معتمدة في أعمالها على الطبيعة و ما تزخر به من جمال و مواد متنوعة.
بعد بضعة سنين، إهتمت بالأنماط ذات التركيبة الهندسية و تتخللها تصورات مندمجة توحي للناظر بحركية راقصة مستمرة في الأداء على اللوحة.

و بحكم أنها متخصصة أيضا في التكوين و التعليم (علوم الحياة و الأرض) جادت قريحة الفنانة خديجة السقاط بنفس يمزج بين  الواقعية و الخيال و هذا التطور أعطى لصياغة لوحاتها بعدا جديدا من حيث  سياق التركيبة و المضمون الإيكونوغرافي الذين يكونان الإطار الفني ككل.


أما اليوم، فالفنانة خديجة السقاط تترك بصمة عصرية أنيقة الشكل و عميقة الدلالات و المعاني الفنية لكون العمل يرتبط بإيحاأت العصرنة و التواصل المعرفي الحديث .
و هذا المعطى يشكل في حد ذاته، طفرة جديدة في المسار الإبداعي للفنانة و يبين مدى إتقانها الآليات لإيصال الفكرة المعروضة للمتلقي-المشاهد بكل رموزها الثقافية و التراثية و تجلياتها المجتمعية المعبرة عن اصالة و تنوع مصادر إلهام خديجة الساقط المبتكرة في فنها. حيث تبهرنا بجمالية تصور و سبك أعمالها و كذا عمق معانيها بطريقة إحترافية جذابة و خطوط و ألوان زاهية تعكس قدرة إبداعية تثير الاهتمام كونها متميزة.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)