شيفور طاكسي في وجدة دخّل مرتو تولد وخرجها “معاقة” ويصرح: الله ياخذ الحق!

لم يتوقع المواطن عبد الكريم زروال، أن فرحته التي انتظرها طويلا ستنقلب إلى مأساة، وكيف لا تكون مأساة وهو يرى زوجته اليوم التي كانت تملأ البيت فرحا تتحول إلى سيدة عاجزة على القيام بأي نشاط.

 

دخلت زوجة عبد الكريم إحدى المصحات الخاصة بوجدة، قصد وضع مولودها، قرر الطبيب إجراء عملية قيصرية، وهو ما تم، ووضعت مولودها، بعد ذلك تحلق محمد وبعض أقاربه على زوجته مهنئين فرحين، دام ذلك وفق تصريحات محمد حوالي نصف ساعة حيث تجاوبت معهم وبادلتهم نفس شعور الفرح بالقادم الجديد.

 

بعد نصف ساعة غادر عبد الكريم وفق ما يؤكده لشمس بوست المصحة، لاستئناف عمله كسائق سيارة أجرة بمدينة الألفية، بعد ذلك بلحظات إتصل به شقيقه وزوجته وأبلغه بنيتهما زيارة زوجته لتهنئتها بالمولود الجديد.

 

عندما ولج الغرفة التي كانت الزوجة ترقد فيها في إنتظار تعافيها قبل مغادرتها للمصحة تفاجأ بمضاعفات نالت من حالتها الصحية، حينها عاود الاتصال بشقيقه وأبلغه بما لاحظه.

 

إنتقل عبد الكريم من جديد إلى المصحة، وبعد تواصل مع الطاقم الطبي، ارتأى هذا الأخير، إجراء بعض الفحوصات بالأشعة، وبعد ذلك أبلغ زوجها بضرورة نقلها إلى المستشفى الجامعي، لإخضاعها للعلاج من مضاعفات إرتفاع الدم.

 

ظلت وفق نفس المتحدث في حالة غيبوبة لمدة أسبوع، وبعدما استفاقت لا تقوى على الحركة، وهي الآن طريحة الفراش، وفي وضع أشبه بالغيبوبة.

 

لا الأم فرحت بمولودها، ولا الأب فرح بهما الاثنان، وتحولت حياته إلى كابوس، لا هو قادر على الإستمرار في عمله لكسب قوت يومه، ولا هو قادر على مجابهة مضاعفة ما حل بالزوجة، والوليد الذي يحتاج للرعاية وينتظر الفرصة لنيل شربة من ثدي أمه.

 

عبد الكريم اليوم، يطالب من المصالح المختصة في وزارة الصحة، بفتح تحقيق في هذه النازلة، وتحديد المسؤوليات، خاصة وأن زوجته تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ، ووجه في هذا السياق أيضا رسالة إلى الملك لمساعدته على إبراز الحقيقة في هذا الملف.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)