الإعلام الجزائري.. “لسان تبون الطويل”

خصّص برنامج على قناة تلفزيونية جزائرية تابعة للعسكر، 4 دقائق من وقته للإساءة والتطاول على الملك محمد السادس، وتمرير عدد من المغالطات حول قضية المغرب الوطنية المتعلقة بالصحراء المغربية.

وعمد المشرفون على البرنامج الى تمثيل صورة الملك في شكل دمية يرتديها أحد المشاركين بالبرنامج “لم تكن للمشرفين عليه الجرأة للكشف عن وجهه في نهاية الفقرة”، والذي كان يتحدّث باللهجة الجزائرية ويحاول جاهدا تقليد اللهجة المغربية.

وحاول مسير الحلقة تمرير مغالطات لمتابعي القناة الجزائريين حول قضية الصحراء المغربية واصفاً إياها بـ”الجمهورية الصحرواية”، وإتهام المغرب بمحاولة إشعال الفتنة مع الجزائر. وهي الأمور التي “لا يمكن لعاقل أن يجادل في بطلانها”. حسب تعليقات نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.

الخرجة الأخيرة للإعلام الجزائري –المنبوذ من قبل غالبية الشعب الجزائري- أثارت غضباً واسعاً في أوساط نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، وصلت الى حد المطالبة بإستدعاء السفير الجزائري بالمغرب بشكل مستعجل لنقل احتجاج المغاربة على هذه الإساءة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجارة الشرقية، معتبرين أن هذه القناة هي “لسان” الرئيس تبون والعسكر الجزائري.

وأشار معلقون على البرنامج أن “حكام الجزائر أصيبوا بالسعار بعد توالي اعتراف الدول والحكومات بسيادة المغرب على صحرائه، وفتح عدد من قنصليات العامة بالمدن الجنوبية كالعيون والداخلة، كان آخرها إعتراف الولايات المتحدة الأمريكية والذي تم توثيقه عبر توقيع مرسوم الاعتراف ونشره، عكس ما حاول البرنامج الترويج له حول مزاعم التراجع عن هذا الإعتراف”.

وأضافوا: “إن ما زاد من جنون النظام الجزائري، هو قوته إقليميا التي ترجمها حصوله على عدد كاف من جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا لإطلاق حملة وطنية للتطعيم، في الوقت الذي كانت فيه الحكومة الجزائرية لا تزال تطرق أبواب الشركات المصنّعة للقاحات”.

المثير في أمر هذه الحلقة من البرنامج المذكور، هو ردود الفعل الغاضبة من قبل عدد من المدونين واليوتيوبرز الجزائرين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ اعتبروا هذه الخرجة الإعلامية “محاولة لإثارة الفتنة مع المغرب بهدف التغطية على الفساد المستشري في المنظومة الإقتصادية والإجتماعية بالجزائر”.

وأكد عدد من المدونين، أن قناة “الشروق” الجزائرية، هي من بين القنوات “المغضوب عليها” من قبل غالبية الشعب الجزائري، ولا يتابعها الا عدد من الموالين لحكم العسكر، مشيرين إلى أنها (القناة) سبق أن روجت أكاذيب ومغالطات حول الحراك الشعبي بالجزائر والذي دفع بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للتنحي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)