AMDH : الحكم الصادر في حق الريسوني جائر وظالم

وصفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الأحكام الصادرة في حق الصحفية بجريدة أخبار اليوم، هاجر الريسوني، وطبيب ومساعديه، بـ”الجائرة والظالمة”.

 

وقالت الجمعية في بيان توصل شمس بوست بنسخة منه، أن المحاكمة “انتفت فيها شروط المحاكمة العادلة، وتم فيها استغلال القانون والقضاء لتصفية حسابات سياسية، ضد الصحافية هاجر الريسوني، وعبرها ضد الأصوات المنتقدة للسلطة في محيطها”.

 

وقد صدر ضد هاجر وخطيبها السوداني رفعت الأمين حكما بسنة حبسا نافذا وغرامة، وضد الطبيب حكم بسنتين حبسا نافذا والمنع من مزاولة مهنة الطب لنفس المدة وغرامة، وصدر حكم بثمانية أشهر حبسا موقوفة التنفيذ ضد مساعدة الطبيب، وضد مساعده بسنة حبسا موقوفة التنفيذ.

 

وكانت النيابة العامة قد تابعت الصحفية وباقي المتابعين، بتهم الفساد والإجهاض والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه، وهي التهم التي أثارت ضجة كبيرة وسط الرأس العام، وطالبت العديد من المنظمات والأصوات الحقوقية باسقاطها والإفراج الفوري عن المعتقلين.

 

وجددت الجمعية مطلبها، بالإفراج عن جميع المعتقلين في هذه القضية، أكثر من ذلك طالبت بـ”جبر أضرارهم”، وفتح تحقيق في ظروف وملابسات ايقافهم واعتقالهم وما وصفته بـ”الانتهاكات الصارخة” التي تعرضت لها حقوقهم.

 

وأعتبرت الجمعية، أن الخبرة الطبية التي قدمتها النيابة العامة كدليل ادانة “تحولت إلى صك اتهام لمن أمر بها، بحكم أنها أنجزت قسرا بغير رضا الصحفية هاجر الريسوني وعرضتها لممارسات مهينة وماسة بالكرامة، وأفعال يجرمها القانون”.

 

بل إعتبرتها الجمعية أفعال “من ضروب المعاملة القاسية والمهينة المحظورة بموجب الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب المصادق عليها من طرف المغرب سنة 1993”.

 

وتبعا لذلك طالب المكتب المركزي للجمعية “بفتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات بشأن تلك المعاملة القاسية واللا إنسانية والحاطة بالكرامة، وترتيب الجزاء على كل المتورطين فيها وجبر أضرار الضحية” على حد تعبير البيان.

 

وجددت الجمعية، طلبها بتغير القانون الجنائي “بما يكفل إلغاء كل البنود المناقضة لالتزامات المغرب في مجال الحقوق والحريات، من ضمنها المواد التي تستغل لتسخير القانون الجنائي للانتقام وقمع المعارضين وكل المستهدفين من طرف السلطة بسبب مواقفهم أو أنشطتهم أو اختياراتهم الفكرية والسياسية والإيديولوجية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)