شبح حرائق الغابات يعود من جديد الى اقليم تازة وطائرات تشارك في الاخماد

لم يمضي على اخماد إحدى الحرائق التي اتت على عشرات الهكتارات من الغابات ضواحي تازة سوى اسبوعين حتى عادت النيران لشتعل من جديد بغابة بويبلان التابعة لهذا الاقليم الذي يزخر بمجاله الغبوي المهم ، وذلك منذ صباح أمس الخميس و لازالت الستنها تلتهم مئات الاشجار لحدود الساعة.

 

وحسب ما افادت به مصادر من عين المكان للموقع ، لازالت مجهودات عناصر الوقاية المدنية المدعمة بطائرتي اخماد يتم تعبئتهما من مياه سد باب لوطا بتاهلة ، بالاضافة الى عناصر القوات المسلحة الملكية وساكنة المنطقة مستمرة لإخماد هذا الحريق الثاني من نوعه في ظرف اقل من شهر ، والذي اتى على مئات من اشجار الصنوبر وانواع اخرى من الغابات التي تحتويها المنطقة.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن فرق الإطفاء تجد صعوبة بالغة للسيطرة على السنة اللهب نظرا لكثافة المجال الغابوي بالاضافة الى ارتفاع درجة الحرارة والرياح فضلا عن صعوبة التضاريس .

 

 

وتعالت اصوات في خضم هذه الكارثة البيئية للمطالبة بضرورة تشديد الحماية على المجال الغابوي باقليم تازة ، قبل ان يتساءل عدد منهم كيف يعقل ان يتكرر نفس الحادث في اقل من شهر مخلفا نتائج وخيمة على منطقتي مغراوة و بويبلان ” قبل ان تضيف احدى الصفحات المتابعة للشأن المحلي بتازة على ان “الامر وصل إلى حد لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن التساهل او التهاون في البحث عن أسباب هذه الحرائق التي لم تشهدها المنطقة مند سنين طويلة “.

 

 

ويشار الى انه سبق وان شهدت المنطقة حريقا مماثلا بجماعة مغراوة خلال اواخر شهر يوليوز المنصرم ، ودامت عملية اخماده حوالي اسبوع بعد ان اتى على عشرات الهكتارات لتستفيق المنطقة من جديد على وقع كارثة اخرى منذ صباح امس الخميس . ويبقى السؤال العريض ماهي الاسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الكارثة الاكولوجية التي يشهدها اقليم تازة، هل هي عرضية ام مفتعلة .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)