تحتضن مدينة وجدة، خلال الفترة الممتدة من 5 أبريل المقبل إلى غاية 15 منه، تظاهرة رياضية كبرى في كرة اليد، ويتعلق الأمر بمنافسات الكأس الإفريقية الممتازة في نسختها 26، والبطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس في طبعتها 35 بمشاركة 20 فريقا ذكورا وإناثا يمثلون 12 بلدا إفريقيا.
وفي هذا الصدد استضاف موقع “شمس بوست” رئيس الدورة ورئيس نادي المولودية الوجدية لكرة اليد “محمد المحب”، لتسليط الضوء على هذه التظاهرة الرياضية الكبرى والتي ستعرف مشاركة ألمع وأعتد الأندية الإفريقية في مجال هذه اللعبة، إضافة إلى الحضور الوزان لشخصيات إفريقية وعربية لها ارتباط وطيد بهذا المجال.
شمس بوست: كيف جاءت فكرة تنظيم تظاهرة رياضية من هذا الحجم بمدينة وجدة؟
محمد المحب: فكرة احتضان هذه التظاهرة الرياضية الكبرى في كرة اليد بمدينة وجدة، جاءت على خلفية النجاح الكبير الذي عرفته البطولة العربية للأندية التي نظمناها سنة 2017، وعرفت نجاحا كبيرا بشهادة الجميع.
وكانت فرصة سانحة لنا لاكتساب التجربة والخبرة في مجال التنظيم، كما شكلت لنا حافزا كبيرا لتقديم ملفنا لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية الكبرى وتأتى لنا ذلك وعن جدارة واستحقاق، وخاصة أننا كنا أمام منافس قوي كان يسعى بدوره إلى إقامة هذه الدورة ويتعلق الأمر بأشقائنا في الجزائر.
شمس بوست: ماهي مميزات هذه الدورة عن سابقاتها؟
محمد المحب: لعل ما سيميز هذه التظاهرة الرياضية عن الدورات السابقة، هو الحضور المكثف والوازن لأقوى وأعرق الأندية الإفريقية في مجال كرة اليد، من قبيل نادي الأهلي، ونادي الزمالك المصريين، والترجي التونسي، وغيرها من الأندية الإفريقية الأخرى التي لها صيت كبير وباع طويل في مجال لعبة كرة اليد.
وأكد إلى حدود اللحظة 12 فريقا مشاركته في هذه التظاهرة في صنف الرجال و 8 فرق نسائية، إذ المنتظر أن يفوق عدد المشاركين 600 مشارك، ما يعني أن الصراع سيكون على أشده بين الفرق المشاركة، وسيكون المستوى جيدا بالنظر إلى وجود ألمع نجوم الكرة الصغيرة في القارة السمراء.
ومن مميزات هذه الدورة أيضا يضيف “محمد المحب”، حضور مجموعة من الوجوه الرياضية في مقدمتهم رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، و عدة حكام وخبراء في مجال اللعبة.
شمس بوست: ماهي أهم الصعوبات والمشاكل التي ستواجهكم أثناء تنظيم هذه التظاهرة؟
محم المحب: كما يعلم الجميع، أن هذه التظاهرة الرياضية ستقام تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن اللجنة المنظمة تعمل كل ما في وسعها، وتشتغل ليلا نهارا من أجل أن نكون في مستوى الحدث لتشريف بلادنا عامة ومدينة وجدة خاصة.
و نحن نعرف جيدا حجم المسؤولية الموضوعة على عاتقنا، فالمهمة صعبة وليست مستحيلة أيضأ، خاصة أن هذه التظاهرة تأتي في وقت انفتاح المغرب على القارة السمراء، والدليل على ذلك الزيارات المتكررة لجلالة الملك لمجموعة من الدول الإفريقية، دون الحديث عن المشاريع الكبرى التي أنجزها المغرب هناك، عوامل لاشك أنها ستكون حاضرة خلال هذه التظاهرة الرياضية، إذ يتحتم علينا بدل مجهودات كبيرة لنكون خير سفراء لبلادنا.
إلا أن المشكل الوحيد الذي يواجهنا خلال هذه اللحظة هو غياب السيولة المالية، لأننا لا نزال ننتظر الدعم من بعض الجهات التي وعدتنا بذلك، وخاصة أن الدورة ستكلفنا مبالغ مالية كبيرة تتجاوز مبلغ 500 مليون سنتيم، حيث سنتكلف بتغذية وإقامة أزيد من 600 مشارك على طيلة مدة التظاهرة، ويبقى أكبر عائق أمامنا هو مسألة النقل لأن الوفود كلها ستقيم بمدينة السعيدية، إلا أنه بفضل علاقتنا الشخصية ومن خلال طرق بعض الأبواب استطعنا التغلب على بعض المشاكل المادية في إنتظار التوصل بمساهمة الاتحاد الإفريقي لكرة اليد وبعض المحتضنين.
شمس بوست: كيف ترون مستوى الفرق المغربية المشاركة في هذه التظاهرة؟
محمد المحب: ستعرف هذه التظاهرة مشاركة ثلاثة فرق مغربية، ويتعلق الأمر بأندية وداد السمارة، ورجاء أكادير ثم المولودية الوجدية، وأننا سنعمل على لعب أدوار طلائعية خلال هذه الدورة رغم أن القرعة وضعتنا في مجموعة صعبة جدا.
ويبقى مفتاح تأهيلنا إلى الدور المقبل هو الإنتصار في مقابلة الافتتاح التي ستجمعنا مع فريق الجيش الكاميروني، إذ نطلب من الجماهير الوجدية أن تحضر بكثافة لدعمنا وتشجعينا حتى نتمكن من تجاوز الفريق الكاميروني، أما عن حظوظ الفريقين المغربين الآخرين ستكون وافرة للمرور إلى الأدوار المقبلة لتشريف المغرب الذي يكون مقبلا عن تنظيم كأس إفريقيا للأمم في كرة اليد بمدينة العيون خلال السنة المقبلة، حيث حضي ملف ترشيح المغرب بإجماع كل أعضاء الاتحاد الإفريقي.
كما تعرف هذه التظاهرة مجموعة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والجولات السياحية الغاية منها التعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها المنطقة الشرقية عامة ومدينة وجدة على وجه الخصوص.
شمس بوست: كلمة أخيرة
محمد المحب: أناشد كل الجماهير الوجدية من أجل الحضور بكثافة لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية الكبرى وأن الدخول سيكون بالمجان، كما أهيب بكافة المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية من أجل الحضور لتغطية هذا الحدث الهام.
حاوره: إدريس العولة
تعليقات ( 0 )