قبيل مقابلة مصيرية ضد طنجة..هل ترك الوالي الجامعي هوار يواجه المصير لوحده؟

 

 

قبل أشهر نظمت مناسبة بدار السبتي قيل إنها لجمع المساهمات لمولودية وجدة، وهي المبادرة التي قيل بأن والي جهة الشرق، معاذ الجامعي قد تزعمها. ورغم ما يفترضه وجود إسمه في المبادرة من تحفيز للمقاولين الكبار والمساهمين للمساهمة، إلا أن المساهمات التي جمعها النادي لم تتجاوز 150 مليون سنتيم.

 

وحتى عندما عول البعض على حضور منتخب كبير إلى جانب الوالي لاغناء خزينة الفريق للمساهمة في تخفيف أزمته المالية، اكتشف الجميع أن المعني الذي ظهر أيضا كمنقذ أو على الأقل مساهم في انقاذ الفريق، لم يساهم سوى بـ20 مليون سنتيم، ليس باسمه ولكن عبر أحد أشقائه، في الوقت الذي روج بعض المقربين منه أنه ساهم بـ50 مليونا!

 

الواقع أن الوضعية المالية للمولودية مقلقة للغاية، و يرى العديد من المتابعين أن الوالي الجامعي ما دام إختار لنفسه منذ البداية دور (المنقذ)، فيجب أن يستمر في مساعيه، وهو في الحقيقة سيكون قد سلك نفس المسار الذي سلكه الولاة السابقون الذين كان لهم دائما دور في دعم فريق المدينة، لكن هل هذه المساعي مستمرة من جانب الجامعي؟

 

في الواقع مولودية وجدة مقبل على مقابلة قوية ومصيرية برسم الجولة 25، حيث يستضيف الجمعة المقبل “إتحاد طنجة” الذي يقبع في ذيل الترتيب، ويبحث بكل السبل عن تجاوز عقبة المولودية للحفاظ على أمال البقاء في القسم الوطني الأول.

 

ووفق الأخبار القادمة من عاصمة البوغاز، فإن إدارة نادي إتحاد طنجة، خصصت منحة دسمة تقدر بـ3 ملايين سنتيم، للاعبين لتحفيزهم على الفوز على المولودية، التي ليست في أفضل الأحوال من حيث الترتيب أيضا، حيث تقبع في المرتبة الـ13.

 

لاشك أن لاعبو المولودية اليوم يوجدون تحت ضغط كبير. فمن جهة يواجهون خصما يعلمون أنه سينزل بكل ثقله، ومن جهة أخرى يعانون من مشاكل مالية كبيرة، إذ علم الموقع أنهم لم يتقاضوا أجورهم لشهرين، مع وجود مستحقات أخرى مرتبطة ببعض المنح.

 

عمليا إدارة سندباد الشرق بحاجة لأزيد من 230 مليون سنتيم لتجاوز مشاكل المتأخرات لفائدة اللاعبين، ومن ثمة النظر في التحفيز الذي يمكن تقديمه لهم لمواجهة “فارس البوغاز”. وإن كانت بعض الأخبار التي ترد من كواليس النادي تتحدث عن عزم هوار على تخصيص مليوني سنتيم كمنحة للاعبين في حالة الفوز بالمقابلة المقبلة.

 

وبالعودة “لمساعي الجامعي”، ورغبة في تجاوز إدارة سندباد الشرق للأزمة المالية، حاول هوار رئيس النادي اللقاء بالوالي الجامعي في الفترة الأخيرة، غير أن ذلك لم يتم.

 

ووفق المعطيات التي تحصل عليها الموقع، فإن هوار تواصل مع مسؤولي الولاية وطلب لقاء مع الوالي، غير ان المسؤولين المعنيين ردوا عليه بامكانية لقاء الكاتب العام، وهو ما تم، وفهم منه العديد من المتابعين أن الوالي ربما اقتنع “برفع يده” عن مساندة النادي، وترك هوار يواجه المصير لوحده، وهو الذي يروج بين المقربين منه أنه أنفق على النادي حتى اليوم نحو سبعة ملايير سنتيم.

 

ووفق المصدر نفسه، كان يفترض أن يبحث رئيس النادي مع الوالي الجامعي، إمكانية حث شركة العمران على دفع مساهمة مقدرة بمليون درهم، و منحة الجهة المقدرة في 3 ملايين المخصصة لمركز التكوين والتي راج على نطاق واسع أن الجهة اقتربت من الإفراج عن نصفها، قبل أن يتردد مرة أخرى بأن الأمر متعثر حتى الأن.

 

الواقع أن كل ما قامت به السلطات في الأزمة المستجدة للنادي هو إحالة نقطة الدعم الخاص بالجمعيات على جماعة وجدة لبحث تخصيص دعم لسندباد الشرق، وهو في الواقع إجراء يواجه أيضا صعوبات كبيرة على مستوى ميزانية الجماعة التي يؤكد العديد من الأعضاء أنها تعاني من عجز يناهز 6 ملايير سنتيم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)