كشف الدكتور أيمن بوبوح، طبيب الجراحة العامة بإحدى مصحات العاصمة الرّباط، أن سبب “رداءة” خط كتابة الأطباء يعود الى عدة أسباب أهمها تحدّي السرعة الذي يواجهه الأطباء بشكل يومي لإنجاز مختلف واجباتهم المهنية.
وجاء ذلك في شريط فيديو نشره الدكتور بوبوح على قناته على موقع “يوتيوب”، تفاعلاً مع النقاش الدائر حالياً حول المادة 39 من المرسوم رقم 225.21.2 صادر في 17 يونيو2021 المتعلق بمدونة أخلاقيات مهنة الطب.
وتنص المادة، على أنه “يجب على الطبيب أن يصف العلاج بالقدر الكافي من الوضوح وأن يحرره بخط مقروء وأن يحرص على أن يفهمه المريض ومحيطه وأن يتحرى تطبيقه بشكل جيد”.
وأوضح بوبوح أن مشكل الخط غير المقروء للأطباء هو مشكل عالمي وغير مرتبط بالمغرب فقط أو غيره من الدول، مشيرا الى أن الطبيب يهتم بالفعالية والإنتاجية أكثر من اهتمامه بجمالية كتابته.
ولفت المتحدّث ذاته الى أن طالب الطب يعيش تحدّياً يومياً منذ سنته الأولى في كلية الطب لإنجاز عدد غير محدود من الواجبات في وقت وجيز لكثرة المواد والمعلومات التي يتلقّاها، ما يولّد لديه ضغطا رهيباً.
واشار في هذا الصدد الى أن اللغة الطبية هي الأخرى لا تساعد على تحسين خط كتابة الأطباء، مشيرا الى بعض أسماء الأمراض والفيروسات والأدوية الصعبة في النطق ناهيك عن الكتابة.
والطبيب في المزاولة اليومية، يضيف بوبوح، عليه كتابة الشواهد الطبية والتقارير والرسائل لزملائه الأطباء ووصفات الأدوية ومعلومات كل مريض، الى جانب الإجابة على المكالمات الهاتفية والحضور الى جانب مرضاه بشكل يومي.
غير أن الدكتور اعترف في نهاية الفيديو بأن خط كتابة الأطباء يجب أن يكون مقروءا لأنه ممكن أن يتسبب في أخطاء طبية.
وخط كتابة الأطباء هو موضوع أثار الكثير من التساؤلا لسنوات، خاصة وأن الصيادلة وحدهم من يستطيعون “فك شفرته”.
ولاقت المادة المتعلقة بأخلاقيات مهنة الطب استحسانا لدى نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، مشيرين الى أن هذا الإجراء سيمكّن من تفادي الأخطاء وانقاذ الأرواح.
في المقابل، طالب عدد من المدونين بإستعمال التقنيات الحديثة في كتابة الوصفات الطبية كالكمبيوتر، ما سيعفي الأطباء من عبء الإهتمام بتحسين خط كتابتهم.
يعني ومن الاخر الاطباء كيخافو يتفضحو حيت مكيعرفوش يكتبو اسم الدواء بشكل صحيح
هناك فرق بين خط واضح وخط جميل، المطلوب خط مقروء يفهم بدون لبس، اليوم ذهبت لصيدلية لشراء الدواء ولكن لم تفهم جيدا خط طبيبة الأطفال التي حررته.