وساطة قريبة لإنهاء “صراع” وادو مع إدارة المولودية..هل يقف الانتماء الحزبي لهوار في وجه دعم الفريق؟

 

 

كشف مصدر مقرب من نادي مولودية وجدة، عن تحركات في الكواليس، قد تفضي في الأيام القليلة المقبلة إلى وساطة يقودها رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع بين مدرب الفريق عبد السلام وادو ومحمد هوار، رئيس النادي.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن بعض الغيورين على الفريق كثفوا في الفترة الأخيرة من إتصالاتهم لإنهاء الصراع والخلاف الذي دب في علاقة المدرب وإدارة النادي حتى قبل انطلاق الموسم الحالي.

 

ولعل ما عجل بهذه التحركات هو ما حصده الفريق من هزائم متتالية، حيث خسر 5 مقابلات من أصل 4، كان أخرها خسارته في ديربي الشرق مع غريمه نهضة بركان في عقر داره.

 

وأبرز المصدر ذاته، أن الوساطة يمكنها إما أن تفضي إلى إستمرار وادو على رأس الطاقم التقني لتدريب الفريق أو إنهاء عقده مع المولودية، غير أن المصدر ذاته إستدرك بالقول بأن التوجه العام والذي قبل به المدرب نفسه، هو تمكينه من العمل والتدريب في ظروف ملائمة لمدة سنة، وفي حالة عدم تحقيق نتائج إيجابية في هذا الموسم سيختار من تلقاء نفسه ترك المولودية، وبالتالي تجنيب الفريق دفع مستحقات باقي السنوات الثلاثة، على إعتبار أن عقد المدرب يمتد لأربع سنوات.

 

وكشف المصدر ذاته، أن المدرب ينفي بشدة أن يكون الخلاف أساسه مادي مرتبط به شخصيا، بقدر ما هو مرتبط بظروف العمل، والجو المشحون الذي أثر على نفسية اللاعبين.

 

وإلى جانب الهزائم التي يجرها المولودية ورائه خلال الموسم الحالي، يجر أيضا سجلا سيئا من الديون المتراكمة، والتي أثرت بشكل واضح على الاداء على جميع المستويات في النادي سواء من جانب الللاعبين أو حتى وسط إدارة الفريق، إذ تجاوزت الديون المترتبة بذمة النادي 2,6 مليار سنتيم!

 

غير أن المصدر ذاته أشار في نفس الوقت إلى أنه حتى وإن تم إنهاء الخلاف بين المدرب وإدارة النادي، فإن المشاكل المادية العويصة التي يتخبط فيها النادي، ستستمر، وسيكون لها أثر مباشر على تأهيل بعض اللاعبين الذين عول عليهم الفريق لصنع الفارق وتحسين وضعه في البطولة مقارنة مع الموسم المنصرم.

 

وأشار في هذا السياق، إلى أن العائق الأبر أمام مالية الفريق هو غياب مشروع يمكن للفريق أن يعمل على تحقيقه، فحتى المبادرات السابقة التي كانت تسير إلى ربط شراكات إستراتيجية مع المجال المنتخبة الثلاثة (مجلس الجهة، والجماعة، والمجلس الإقليمي)، في مهب الريح حتى اليوم، على إعتبار أن النادي لم يبادر حتى اليوم لتفعيل خطوات الشراكة المرجوة.

 

وفيما إذا كان الانتماء الحزبي لمحمد هوار، الذي يشغل مهمة التنسيق الاقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، سببا في إحجاج عدد من رجال الأعمال ومن يطلق عليهم “الأعيان”، على تقديم الدعم المالي للفريق، أبرز نفس المصدر بأن هذا الهاجس حاضر بقوة، وهو غير مرتبط في الحقيقة بنادي المولودية فقط وإنما بمعظم الأندية والفرق الوطنية.

 

وأشار نفس المصدر بانه وإن كان في الحقيقة الانتماء الحزبي سببا ودافعا للبعض لقطع “صنبور الدعم”، فالفريق في النهاية هو فريق الجميع، وواهم من يراهن على جمهور المولودية لصنع الفارق الانتخابي، وبالتالي يجب على الجميع التحرر من سطوة هاجس الحزبي، في أفق القطع مع التداخل الحزبي والسياسي بالرياضي، كما تم القطع في سنوات ماضية مع بعض الأنماط الأخرى.

 

وعاد للتأكيد بأن الفريق اليوم ينقصه مشروع طموح، وهذه المهمة يجب أن تضطلع بها إدارة النادي، وعلى رأسها الرئيس، الذي يجب أن يتعامل ببرغماتية كبيرة لتحقيق مصالح النادي، وتجنب السيناريو الأسوأ.

 

وأشار في هذا السياق إلى الرسالة الملكية السامية التي وجهت للمناظرة الوطنية للرياضة في 2008، والتي رسمت دستور التدبير الرياضي الناجع، والتي تلاها دعم كبير للقطاعات الرياضية بمختلف أصنافها، غير أنه بعد مرور 12، تبين بأن الأمر ليس مرتبطا فقا بالجانب المادي، ولكن أيضا بغياب تدبير محكم للقطاع، وأساليب مبتكرة في ذلك.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)