شباب الفايسبوك ينهي حياة العذاب لكهلين في الخيمة ويقتنون منزلا لهما (صور)

 

بمبادرة ذاتية خيرية، بعيدة عن أي مؤسسة حزبية أو جمعوية، تمكنت مجموعة شبابية بمدينة دبدو، إقليم تاوريرت، من إنهاء معاناة كهلين عاشا تحت خيمة مدة تزيد عن ثلاثين سنة.

 

و استطاعت هذه المجموعة اقتناء منزل وسط المدينة لهذين الكهلين انطلاقا من حملة أطلقوها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

 

وقال قدور حمداوي، مطلق هذه الحملة التضامنية أن هذه المبادرة  جاءت لأجل إخراج كهل وزوجته من واقع مزر، كانا يعيشانه منذ ثلاثين سنة تحت خيمة بمدخل مدينة دبدو”

 

وكشف الشاب الثلاثيني لشمس بوست “أن الفكرة التي انطلقنا منها هي أن الخيمة كانت تشكل عالة على هذه المدينة المعروفة بكرم أهلها، قبل أن يتساءل المتحدث لذلك استغربت كيف يمكننا ترك كهلين ناهزا الثمانين من عمريهما تحت خيمة لا تقي حر الشمس، ولا برودة الطقس بينما نحن ننعم في منازلنا بالدفئ ” ويضيف المتحدث “لذلك فكرت في إنشاء هذه المبادرة وجمع التبرعات ، وقد ساهم في ذلك أبناء من المنطقة من داخل وخارج الوطن” .

وأشار حمداوي في ذات السياق “لقد استطعنا في ظرف شهر ونصف من جمع مبلغ 80 الف درهم (8 ملايين سنتم) وهو المبلغ الذي خول لنا شراء منزل بحي الحوش بدبدو لفائدة هذا الكوبل بالاضافة الى مساهمات محسنين اخرين في اقتناء التجهيزات الضرورية لهما”.

 

وأضاف ذات المصدر “لقد أطلقنا هذه المبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي ولقيت استحسانا من طرف الجميع بدافع صون كرامة هذه الاسرة المعوزة التي عاشت طيلة هذه العقود في معاناة حقيقية ودون أن يرزقا بذرية لتكون معيلا لهما، وهما الان يعيشان وسط منزلهما الجديد”.

 

ووجه قدوري رسالة إلى باقي الشباب المغربي لأجل الاقدام على تنظيم مثل هكذا مبادرات التي تدخل الدفئ والحنان على الأسر المعوزة.

 

وأشار إلى أن “هناك حالات إنسانية كثيرة تعاني في صمت من أمراض خطيرة بحاجة الى مصاريف كثيرة للعلاج كمرضى السرطان، ولابد للجميع أن يقدم يد العون كل من موقعه”، داعيا المحسنين خاصة من الجالية المغربية في الخارج إلى “البحث عن مثل هذه الحالات لمد يد العون ” يضيف المتحدث .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)