بعد التحقيق مع زميلتهم من قبل الدرك..غضب وسط الأساتذة المتعاقدين وتهديدات بالعودة إلى الشارع 

 

بدأ يلوح في الأفق فصل جديد من فصول الصراع بين الحكومة والأساتذة المتعاقدين أو الذين فرض عليهم التعاقد كما يطلقون على أنفسهم، بعد سنتين تقريبا من الشد والجذب المتقطع بين الطرفين.

 

وفي الوقت الذي أدخل فيه الوضع الصحي الذي تمر به البلاد، ملف الأساتذة المتعاقدين مرحلة من الكمون والجمود، أعاد استدعاء مسؤولة تنسيقية الأساتذة باقليم الدريوش أمس الثلاثاء، للاستماع إليها من قبل الدرك الملكي، حول منشورات سابقة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ملف هؤلاء الأساتذة إلى واجهة الأحداث.

 

وفي هذا الإطار، وضفت تنسيقية الأساتذة بجهة الشرق، استدعاء المعنية “بالانتقام”، من مناضلي ومناضلات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، جراء ما قال بيان التنسيقية الذي توصل شمس بوست بنسخة منه “المعركة النضالية البطولية التي تخوضها التنسيقي من أجل اسقاط مخطط التعاقد منذ أكثر من ثلاث سنوات”.

وكشفت التنسيقية، أن صبيحة يوم أمس الثلاثاء، تم استدعاء المنسقة الاقليمية للدريوش سهام المقريني، إلى مخفر الدرك “للتحقيق في البيانات والتدوينات والصور المتعلقة بالمعركة التي سبق للأستاذة نشرها، إيمانا منها بعدالة القضية ومشروعيتها، ووعيا منها بحصوصها الدستورية التي تكفلها المواثيق الدولية، وهذه الخطوة ليست سوى إحدى تجليات الحظر”.

 

وأدانت التنسيقية، ما قالت عنه “الاستنطاق والتضييق الذي تعرضت له المناضلة، والذي نعده شكلا من أشكال التضييق على حرية الاحتجاج وحرية التعبير، ونستشرف منه خطورة ما يحاك ضد معركتنا النضالية” 

 

وأدان الأساتذة بشدة ما اعتبروه “تضييقا على الأستاذة المعنية، وغيرها من مناضلي ومناضلات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، كهيثم دكاك منسق وزان”.

 

وأعلن الأساتذة، عن تشبثهم بالتنسيقية الوطنية “كإطار شرعي لكل الأساتذة والأستاذات”، مبرزين في نفس الوقت “رفضهم للقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين ومشروع قانون الإضراب الذي وصفوه بالقانون التكبيلي للإضراب”.

 

وطالبوا “بسحب المحضر المتعلق باستنطاق الاستاذة لمدة ساعتين”، والتراجع عن ما أسموه “الترسيبات الكيدية” للعديد من زملائهم من فوج 2019، مهددين “بخوض معارك نضالية وازنة مباشرة بعد عودة الحياة لحالتها الطبيعية للرد على أشكال التضييق والاستدعاءات التي يتعرض لها مناضلونا”.

 

ودعت التنسيقية الأساتذة إلى مقاطعة عملية التعليم عن بعد يومي غد الخميس وبعد غد الجمعة كشكل احتجاجي إنذاري، وتوحيد صورة بروفايلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كشكل من أشكال التضامن مع الأستاذة المعينة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)