حلاق المتشردين.. أطمح لتأسيس مركز لرعاية المتشردين وبغيت المسؤولين يخرجو للميدان يخدموا +فيديو

إلياس مزيان، شاب في العشرينات من عمره،  درس  الحلاقة بإسبانيا، و إختار أن يفتح محلا له بالمغرب وبالضبط بالناظور، إلا أن هذا المحل لم يكن مفتوحا لوجه العموم بل خصصه لحلاقة المتشردين وبالمجان.

في حوار خاص مع شمس بوست، أكد “حلاق المتشردين”، أن هذا اللقب لم يأتي صدفة، بل كان من ورائه قصة مع شاب ينحدر من مدينة الحسيمة، و  يعيش حياة التشرد بأزقة وشوارع الناظور، قبل أن يتعرف عليه إلياس مزيان ليقدم له يد المساعدة، وتسجيل نداء بثه على صفحته الفايسبوكية، وبعد أسبوع إستطاع أن يعيده إلى عائلته.

كانت هذه هي بداية “حلاق المتشردين” في العمل الخيري والإنساني قبل أن يقدم مجموعة من المساعدات لهذه الفئة من المجتمع التي أصبحت منتشرة في شوارع وأزقة المملكة خصوصا بمدينة الناظور، حيث يتواجد العديد من الشباب الحالمين بالفردوس الأروبي، وأغلبهم قاصرين، ليختار إلياس ذي الـ 27 سنة أن يشمر على ساعديه ليقدم لهم يد العون والمساعدة.

و إستطاع في مدة وجيزة أن يغير ملامح الكثيرين بعد إستقطابهم إلى محله ليحلق رؤوسهم، بل وحتى أفكارهم، ومن ثمة يغير ملابسهم القديمة بالجديدة وينشر نداءات للبحث عن أقاربهم.

وفي هذا البورتريه، كشف إلياس لشمس بوست، أن مجموعة من العراقيل واجهته في البداية، خصوصا مع السلطات، لأن ما يقوم به ليس محط رضى من كل الأطراف بما فيهم  بعض المشردين الذين يكونون في وضعية غير طبيعية.ب

هذا الأمر دفعه  إلى إنشاء منظمة أطلق عليها إسم “منظمة رامي للمبادرات الإنسانية” من أهدفها الأولى العناية بالمتشردين وتقديم لهم يد المساعدة.

مباشرة بعد التأسيس، نظم إلياس مزيان أول عمل خيري في سابقة بالمملكة حيث إستطاع في يوم واحد أن يجمع المئات من “الحراكة” والمتشردين، بكورنيش مدينة الناظور ليقيم إفطار جماعي لهم، ومن تم تحليق رؤوسهم، وأخذهم إلى الحمام ثم تقديم وجبة غذاء على شرفهم وتنظيم أمسية كبرى ثقافية وتوجهية بالأساس، حول مخاطر الهجرة وحياة التشرد التي يعيشونها.

لم تتوقف أنشطة “حلاق المتشردين” هنا، بل أهدافه وطموحاته كثيرة، حيث أصبح يفكر ويحلم بشكل يومي في بناء مقر خاص لرعاية الأطفال والقاصرين، خصوصا منهم المتشردين والمتخلى عنهم لدمجهم في المجتمع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)