نقل مريضة الى المستشفى فوق محمل خشبي ضواحي أزيلال يكشف معاناة سكان المغرب العميق

عبر نشطاء بمدينة أزيلال عن غضبهم من مشهد مؤلم تم تداوله على نطاق واسع لسيدة مريضة نقلت لمسافة طويلة على محمل فوق الأكتاف وهي في حالة وصفت ” بالحرجة من وسط جبال دوار تاغية جماعة زاوية أحنصال التابعة لذات الاقليم.

 

 

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صورا وفيديوهات ، تظهر جانب من معاناة السيدة المريضة وأقاربها الذين تكبدوا عناء حملها على أكتافهم فوق محمل خشبي في وضع وصفه هؤلاء النشطاء أنه “يحط من كرامة الانسان”.

 

 

وفي هذا السياق ، عبّر أحد نشطاء أزيلال لشمس بوست، عن استيائه من الوضع القاتم الذي يعيشه هذا الاقليم في جميع الميادين ” قبل أن يشير المتحدث الى أن هذه الحالة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي ما هي سوى نموذج صغير لمعاناة كبيرة تعيشها ساكنة اقليم ازيلال ، وأن الدواوير النائية بهذه المنطقة تعيش وضعا مؤلما”.

 

وتابع الناشط حديثه “أنه وبسبب انعدام المسالك الطرقية وسط هذه المنطقة الجبلية تجد الساكنة نفسها مضطرة كل مرة لنقل مرضاها بهذه الطريقة اللانسانية لمسافات تزيد عن عشر كيلومترات ، لأجل الوصول الى طريق رئيسية ثم بعدها البحث عن وسيلة للنقل كيفما كان نوعها للوصول الى المستشفى بأزيلال”.

 

وأضاف المصدر للموقع، أن بعض دواوير بالاقليم لا تتوفر على مستوصفات القرب ولا عن سيارات الاسعاف ، بالاضافة الى غياب المسالك الطرقية التي تعمق جراح قاطنيها وتعزلهم عن العالم الخارجي”.

 

 

وتساءل الناشط عن دور مروحية الانقاد ونقل المرضى التابعة لوزارة الصحة إن لم يتم استغلالها في هذه المناطق الجبلية الصعبة التي يصل فيها الأمر بنقل المريض عبر الدواب أو فوق محمل خشبي لمسافات طويلة ” .

 

قبل أن يطالب بضرورة التدخل من طرف الجهات المسؤولة لفك العزلة عن دواوير الاقليم التي تعيش وضعا مأساويا” يضيف المتحدث.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)