عائلات المعتقلين تكشف عن لائحة رفاق الزفزافي المرضبين عن الطعام

كشفت جمعية ثافرا لعائلات معتقلي حراك الريف، أن الاضراب عن الطعام الذي يخوضه كريم امغار، معتقل الحراك، والفنان التشكيلي لازال متواصلا منذ دخوله فيه بتاريخ 2019/8/23 حتى الأن.

 

وكانت المندبية العامة لإدارة السجون، قد نفت دخول المعتقل المذكور في إضراب عن الطعام، وأكدت في بلاغ سابق أن المعني يتوصل بوجباته وهو في صحة جيدة.

 

وأبرز بيان للجمعية توصل شمس بوست بنسخة منه، أن الاضراب قابلته الإدارة بـ”إهمال خطير”، ما جعله وفق نفس المصدر “يواصل إضرابه”.

 

ودعت الجمعية التي لم تحظى باعتراف السلطات،  رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق للإنسان بطنجة، “إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والحقوقية تجاه وضعية معتقلي حراك الريف بسجن طنجة 2″، كما طالبتها “بالتدخل الفوري لدى إدارة السجن لإنقاذ حياة المعتقل السياسي كريم أمغار من خلال الاستجابة لمطالبه العاجلة وإقناعه بوقف إضرابه عن الطعام عبر إشراك مديرية الحسيمة التابعة للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة في ذلك”.

 

وفِي سجن عين عيشة، كشفت الجمعية عن دخول المعتقل عماد أحيذار، المحكوم بثلاث سنوات بعد اعتقاله للمرة الثانية، أيضا في إضراب عن الطعام منذ يوم الإثنين 26 غشت الماضي احتجاجا على ما أسمته “الوضعية الكارثية التي يقاسي منها منذ ترحيله إلى هذا السجن”.

 

ونقلت عن عائلته أنه “ما يزال يفترش الأرض”، وأضافت أنه عند وصوله إلى هذا السجن “تمت مصادرة أغراضه بما في ذلك الأغطية، ناهيك عن معاناته من سوء المعاملة والتغذية والإهمال الطبي، وغيرها من المشاكل المتعلقة بمدة الزيارة مهاتفة عائلته وظروفهما”.

 

وفِي سياق متصل، قالت الجمعية أنها تفاجأت بترحيل المعتقل عبد الحق الفحصي إلى سجن تولال 2، عوض تقريبه من مقر سكنى عائلته كما كان يطالب هو أو نقله إلى سجن رأس الماء بفاس وتجميعه بباقي معتقلي حراك الريف.

 

واستنكرت الجمعية “ما يتعرض له المعتقلون السياسيون من سوء المعاملة والإجهاز على حقوقهم البسيطة”.

 

وأدانت، التعامل الذي وصفته بـ”الانتقامي”، الذي يتعرضون له. ودعت في هذا الإطار اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بفاس مكناس التدخل فورا، لدى إدارتي سجني عين عيشة بتاونات وتولال 2 بمكناس، للاستجابة لمطالب المعتقلين عماد أحيذار وعبد الحق الفحصي، لاسيما مطلب نقلهما إلى أقرب سجن من عائلتيهما.

 

كما طالبت المندوبية العامة لإدارة السجون “الكف عن الممارسات الانتقامية في حق المعتقلين”.

 

وأشارت الجمعية إلى  أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان “قد رضخ لتعنت المندوبية العامة لإدارة السجون، وقبل بتخصيص حافلات لنقل العائلات المعتقلين المرحّلين من سجن عكاشة إلى سجن طنجة 2 وسجن رأس الماء بفاس، مع ما يحمله هذا الإجراء من تمييز وتداعيات على نفسية المعتقلين وعائلاتهم المقصية، ما ينسف الدواعي الإنسانية التي يتم من خلالها تبرير توفير تلك الحافلات، إذ لا معنى لإنسانية قائمة على الإقصاء والتمييز بين معتقلي حراك الريف وعائلاتهم من طرف مؤسسات يفترض فيها مراعاة مبدأ المساواة بين الناس في الحقوق” على حد تعبير المصدر ذاته.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)