المدارس الخصوصية تدخل مرحلة العد العكسي لاستنزاف جيوب المواطنين

بعد إنتهاء العطلة الصيفية وما صاحبها من مصاريف باهظة لغالبية الأسر المغربية، لتزامنها مع شهر رمضان الأبرك وعيد الأضحى المبارك السعيد، ها هي اليوم هذه الأسر تجد نفسها أمام مواجهة جد صعبة وطويلة الأمد وأمام خصم عنيد لا يرحم، ويتعلق الأمر هنا بمصاريف الدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي الجديد 2019- 2020، وخاصة بالنسبة للأسر التي اعتادت على تدريس أبناءها بالمدارس الخصوصية دون الحديث على الواجب الشهري وأثمنة الكتب الخيالية للمقررات الدراسية التي تعتمدها هذه المؤسسات بحجة تجويد التعليم.

وفي هذا الصدد فقد فتحت كل المدارس الخصوصية أبوابها خلال بداية هذا الأسبوع لتسجيل التلاميذ استعدادا للموسم الدراسي الحالي المزمع انطلاقه بشكل رسمي يوم 5 غشت المقبل.

ويعاني غالبية الآباء من رسوم التسجيل المرتفعة جدا إذ تتجاوز في بعض المؤسسات الخصوصية مبلغ 1000 درهم، الأمر الذي يدفع بالعديد من المواطنين إلى الاقتراض من الأبناك لمواجهة تكاليف الدراسة وخاصة الذين لديهم أكثر من إبن يدرسون بالقطاع الخاص.

وأمام هذا الارتفاع المهول لتكاليف الدراسة بالمؤسسات الخصوصية، في ظل صمت وزارة التربية الوطنية التي لم تحرك ساكنا لوضع حد لجبروت هذه المؤسسات التي تعمدت خوض حرب شعواء لاستنزاف جيوب المواطنين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لتدريس أبنائهم بالتعليم الخاص، بعد الموت السريري الذي تعرفه المدرسة العمومية.

وإلى ذلك فقد صرح ” أحمد” 49 سنة موظف بالقطاع العمومي، لموقع “شمس بوست” أنه يعتزم هذه السنة تسجيل ابنيه بالمدرسة العمومية وأرجع السبب في ذلك إلى إرتفاع تكاليف الدراسة بالقطاع الخاص دون تسجيل نتائج تذكر، معتبرا في الوقت ذاته أن تدريس الأبناء بالتعليم الخاص أصبح بمثابة ” موضة” بين المغاربة ليس إلا.

ويذكر، أن المئات من الآباء يعتزمون هذه السنة، تنقيل أبنائهم من التعليم الخاص إلى المدرسة العمومية بعدما عجزوا عن مواجهة تكاليف ومصاريف الدراسة الباهظة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)