إدارة السجون تتوج سجناء المسابقات الدينية وبنحمزة: السجن أنجب عظماء (فيديو)

نظمت أمس الثلاثاء، المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الاقصائيات الوطنية في المسابقات الدينية، بالتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لوجدة، تحت شعار “الإسلام دين تسامح و تكافل”.

 

وحضر حفل تتويج النزلاء المتفوقين المتوجين بالمراتب الأولى في مختلف أصناف المسابقات، عدد من الشخصيات العامة، على رأسهم الوكيل العام للملك، فيصل الإدريسي، ومصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي، وعبد الرزاق الكرجي، الكاتب العام لولاية جهة الشرق، وعدد من نشطاء الجمعيات المدنية.

 

وتعليقا على هذه الفعاليات، قال بنعيسى بناصر، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي بادارة السجون وإعادة الإدماج، أن هذه المسابقات تندرج، في إطار البرنامج  الثقافي العام للمندوبية.

وبخصوص عدد النزلاء المشاركين في هذه الإقصائيات، كشف بناصر، أن العدد بلغ 1900 شاركوا، في  8 مسابقات في عدة فروع، الأول يتعلق بالقرآن الكريم، وفيه أربعة أصناف، صنف الحفظ، و التجويد، و  الترتيب و الشرح.

 

أما الفرع الثاني يتعلق بالحديث ويضم مسابقتين، الأولى تخص حفظ الحديث والثانية شرحه، أما الفرع الثالث يتعلق بالإنشاد، فيما الفرع الرابع يخص الأذان، وهي المسابقة التي أضافتها المندوبية هذه السنة إلى برنامج المسابقة.

وبالاضفة الى هذه المسابقة كشف نفس المتحدث، بأن المندوبية، تنظم انشطة مختلفة ضمنها افطارات في المؤسسات السجنية لفائدة المسنين الاحداث وغيرهم، بالتنسيق مع شركاء المندوبية والتي من اهدافها تأهيل النزلاء بغرض تحقيق الإدماج.

 

وفي السياق نفسه، أكد عبد العزيز هيني، المدير الجهوي، لجهة الشرق للمندوبية العامة لإدارة السجون، في تصريح لشمس بوست، أن المسابقات المذكورة، تندرج في إطار “العناية التي توليها المندوبية العامة لإدارة السجون للجانب الديني والروحي لنزلاء المؤسسات السجنية”.

وأضاف إنها، فرصة لنشر ثقافة التسامح في السمحة، والمبادئ السمحة للدين الإسلامي، في إطار انفتاح المؤسسة على مختلف الشركاء.

 

وفي هذا السياق، وجه المدير الجهوي، رسالة إلى باقي المتدخلين لتقديم الدعم للسجناء في إطار إعادة إدماجهم في المجتمع.

من جانبه، قال مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي، وعضو المجلس العلمي الأعلى، أن ما نفهم من ديننا، وما نتلوه من تاريخنا، أن الإنسان قد تجري عليه الأقدار أن يوجد في مثل هذه المؤسسة (السجن)، وهذه المؤسسة وفق نفس المتحدث “يأتيها الناس على إختلاف مستوياتهم ونوعياتهم والله ذكر أن الأنبياء مروا بهذه الدار”، وأشار في هذا السياق إلى سيدنا يوسف.

 

كما مر منها علماء كبار ودعاة، وكل قضى ما كتب الله أن يقضي، لكن هذه المؤسسات أنجبت عظماء ليست بسبب وجودهم خارج هذه الدار حسب بنحمزة، ولكن بسبب دخولهم لهذه الدار ساروا عظماء.

وأشار في هذا الإطار، إلى أن بعض المفسرين يقولون “لو أن يوسف لم يدخل السجن لما كان له ما كان بعد ذلك، وما كان ليأتيه الله ما أتاه من ملك مصر”.

 

ووزع الحاضرون الجوائز على الفائزين بمختلف أصناف المسابقات، وعبر يونس، وهو نزيل فائز بالجائزة الاولى في صنف التجويد، عن سعادته بتحقيق هذه الرتبة، ووجه الشكر للمندوبية العامة على اللقاء الذي نظم احتفاء بهم.

 

وأضاف: “أهدي الفوز لجلالة الملك أطال الله في عمره ولوالدي واخوتي الذين أمدوني بالدعاء الخالص”.

[gdgallery_gallery id_gallery=”17″]

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)