للمرة الثانية في ظرف أقل من شهر ونصف، تعلن الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة المعروفة اختصارا ب RADEEO عن اضطراب في توزيع الماء بمدينة الألفية، ليطل من جديد شبح الانقطاعات على الواديين، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
وحسب الاعلان الاخير للوكالة الذي عممته اليوم السبت، فان الاضطراب في التزود ناجم عن “العطب الذي لحق قناة الجر التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والتي تزود مدينة وجدة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد مشرع حمادي”.
و إلى جانب التراجع الكبير في حقينة السد و تراجع الفرشة المائية المحلية التي تتزود بها بعض مناطق وجدة، تبقى أعطاب هذه القناة أهم سبب لاضطرابات التزود بالماء منذ عدة سنوات، حتى قبل أن تشتد موجة الجفاف التي هوت بالفرشة المائية إلى العمق.
وأعلنت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة بأن توزيع الماء “سيعرف اضطرابا في التزويد قد يصل إلى حد الانقطاع، خاصة في المناطق المرتفعة بالمدينة، ابتداء من الساعة السابعة مساء الى صبيحة اليوم الموالي وذلك من يوم السبت 13 ماي 2023، على أن يستأنف تزويد المدينة بالماء تدريجيا ابتداء من يوم الاثنين 15 ماي 2023”.
وختمت الوكالة اعلانها بالجملة التي أصبح الوجديون يحفظونها عن ظهر قلب والتي تقول: “وتدعو الوكالة ساكنة مدينة وجدة إلى ترشيد استعمال الماء وحسن تدبيره، كما تبقى الفرق التقنية معبأة لضمان إعادة التزويد بالماء في أقرب الآجال وفي أحسن الظروف”.
وكما يتضح من الاعلان لم تحدد الوكالة حتى هذه المرة أسماء الاحياء المعنية بالاضطراب، واكتفت بالاشارة الى الاماكن المرتفعة، وهو ما كان يشكل على الدوام لبسا على المواطنين، وكثيرا ما طالبوا من الوكالة بالكشف عن هذه الأحياء وتسميتها ليستعد سكانها للتعامل مع الأزمة.
وعاش المواطنون السنة الماضية تجربة سيئة للغاية، حيث اضطروا لتحمل الانقطاعات الناجمة عن الظروف المناخية وموجة الجفاف وتراجع التساقطات، وحتى عندما توفرت المياه واجهوا صعوبات واضطرابات بسبب أعطاب قناة الجر الرئيسية إلى وجدة.
تعليقات ( 0 )