هل غاب الحموشي عن تدشين ولاية أمن وجدة بسبب المنتخبين المتابعين بجرائم الأموال؟

 

منذ اللحظات الأولى لانتشار صور تدشين ولاية الأمن الجديدة بوجدة، أمس الخميس، والأسئلة تتناسل بين الرأي العام، والمتابعين بالخصوص للشأن العام المحلي، لعل أبرزها: لماذا غاب عبد اللطيف الحموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني عن التدشين الرسمي الذي شارك فيه والي جهة الشرق معاذ الجامعي، ووالي الأمن عبد الخالق الزيداوي، و  مدير الشرطة القضائية محمد الدخيسي، وعدد من المسؤولين الأمنيين المركزيين و المنتخبين على رأسهم عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق ونائبه عمر حجيرة الذي يشغل أيضا مهام برلماني عن دائرة وجدة أنجاد؟.

 

وفي الوقت الذي إعتقد عدد من المتابعين أن الحموشي لم يحضر لوجدة، سيتبين عكس ذلك، إذ مباشرة بعد التدشين الرسمي من قبل المسؤولين المشار إليهم، سيحل الحموشي في ولاية الأمن الجديدة ويتفقد مرافقها، كما سيقوم بجولة رفقة الدخيسي في بعض شوارع المدينة، وهو ما زاد من حيرة المتابعين.

 

وحاولت شمس بوست “فهم سبب الغياب” عن التدشين الرسمي، حيث يستشف من افادة مصادر الموقع أن هناك فرضيتين رئيسيتين، الأولى تفيد أنه جرت العادة أن لا يحظر الحموشي ضمن الوفود الرسمية والمشاركة في تدشينات من هذا النوع، بالاضافة إلى أن المسؤوليات التي يتولاها تقتضي أيضا نوعا من التحفظ في الظهور مع “الجميع”. 

 

أما الفرضية الثانية، رجحت عدم حضوره ضمن الوفد الرسمي الذي دشن ولاية الأمن الجديدة، على إعتبار أن ضمن المشاركين المدعوين من قبل ولاية جهة الشرق، في هذا التدشين منتخبين كبار متابعين أمام القضاء بتهم الفساد المالي (جرائم الأموال)، وهو ما قد يكون دفع الحموشي إلى عدم المشاركة في التدشين الرسمي حتى لا يتم استغلال وجوده من قبل بعض المنتخبين وأخذ الصور و تقديمها للرأي العام ما قد يعطي انطباعا غير صحيح.

 

ويعرف الحموشي بكونه مسؤولا حازما وحريصا على تطبيق القانون، ويولي أهمية قصوى للقضايا المرتبطة بمحاربة الجرائم المالية جرائم الفساد المالي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)