أين اختفى مشروع الحزام الأخضر الذي وعد به الوالي معاذ الجامعي؟

 

“كما تم التأكيد على إحداث حزام أخضر يمتد على مسافة 500 كلم على طول الشريط الحدودي، بما يمكن من خلق العديد من فرص الشغل في المجال الفلاحي، والارتقاء بالظروف الاجتماعية والاقتصادية لساكنة العالم القروي، وذلك لما تتوفر عليه الشركة الصينية من تجربة وحنكة كبيرة في مجال الفلاحة بالمناطق الجافة والنجاحات التي حققتها في دول أخرى، إضافة الى إمكانية تدخل الشركة الصينية في مجالات تنموية أخرى بالجهة تروم الرفع من الإنتاجية وتطوير المنتجات المحلية وفتح أسواق جديدة لها”.

 

هذا مقتطف من بلاغ ولاية جهة الشرق في عهد الوالي الحالي معاذ الجامعي، وبالتحديد في أكتوبر 2018، بعد استقباله لوفد من المستثمرين برئاسة مؤسس ورئيس مجموعة « ELION RESSOURCES  » الرائدة في الصين في مجال الاقتصاد الأخضر ومحاربة التصحر والطاقات المتجددة.

 

نعم بلاغ رسمي من السلطة الولائية ونحن اليوم كمواطنين في هذه الجهة، وبعد مضي كل هذه السنين، من حقنا أن نتسائل عن مصير الحزام الأخضر الذي سيوفر فرص الشغل؟ ما الذي حصل، حتى لم يعد هؤلاء المستثمرون لإنجاز المشروع؟ 

 

هل يعتقدون أننا نملك ذاكرة السمكة، يمكنهم أن يروجوا ما شاءوا أينما شاءوا وفي الزمن الذي يناسبهم؟ 

 

هذا الالتزام “الأخلاقي” يجب أن يكشف الوالي الجامعي عن مصيره، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن مشروعا ضخما كهذا يتم الغائه او واجهته صعوبات في التنفيذ ولا يعلم بذلك أحد.

 

إن الواجب الأخلاقي يحتم على الوالي الجامعي الذي يحكم إغلاق أبواب التواصل إلا مع من يتوافق مزاجه، أن يتعاطى بنفس المنطق الذي تعاطى به مع الإعلان عن المشروع، يجب ن يخبرنا بالحقيقة وبما جرى.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)