السجن لطبيب بوجدة تحرش جنسيا بسيدة متزوجة في عيادته

 

أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بوجدة في ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، طبيبا اختصاصيا يعمل في القطاع الخاص بالحبس النافذ 3 سنوات.

 

وكانت سيدة قد رافقت زوجها إلى الطبيب المعني لعيادته، قبل أن تتفاجأ وفق الشكاية التي تقدمت بها بسلوك التحرش صادر من الطبيب المعني.

 

بعد تقديمها لشكايتها المعززة بكل ما يفيد اقدام الطبيب على فعل التحرش، أمرت النيابة العامة المختصة بإيداع الطبيب المعني الحبس الاحتياطي ومتابعته في حالة اعتقال.

 

وتوبع المعني من قبل النيابة العامة بتهم التحرش الجنسي في حالة العود، و ممارسة العنف النفسي في حق إمرأة.

 

وقضت المحكمة إلى جانب الحبس بغرامة مالية قدرها 10 ألاف درهم، وتعويضا لزوج الضحية قدره 20 الف درهم و للضحية المشتكية 50 ألف درهم على أن المعنيان التزما خلال أطوار المحاكمة بالتبرع بالمبلغ الذي ستحكم به المحكمة لفائدة جمعية تتمتع بصفة المنفعة العامة.

 

وكانت النقابة المهنية لأطباء الأسنان بوجدة والنواحي، قد كشفت أن المشتكية هي ابنة طبيبين للأسنان ينتميان للنقابة.

 

وقالت في بيان توصل شمس بوست بنسخة أنها “تلقت ببالغ الذهول والاستغراب و الاستياء والامتعاض خبر تعرض السيدة المعنية للتحرش الجنسي من طرف طبيب وذلك أثناء مرافقتها لزوجها بغرض قيامه بفحص بعيادة هذا الطبيب”.

 

وأضاف “وبحكم أن المعنية بالأمر هي البنت المصو لأعضاء مكتبنا النقابي فلقد عايشنا بحسرة وبمرارة كبيرة الآثار السلبية الصحية والنفسية على ابنتنا لهذا فإن المكتب المسير لنقابة أطباء الأسنان يعلن استنكاره بشدة هذا التصرف الغير أخلاقي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، والصادر من طرف طبيب له سوابق أدت إلى إصدار عقوبات في حقه، من طرف الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء”.

 

والواقع أن السوابق لم تتوقف عند هذا الحد، حيث سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة التي انصبت طرفا مدنيا في هذا الملف أن كشفت في بيان لها، أنها سبق وتوصلت بطلبات مؤازرة لضحايا الطبيب، واحد في 2012 أي قبل أكثر من 10 سنوات.

 

هذا وحضيت هذه القضية بمتابعة كبيرة من الرأي العام، وكذا الجمعيات الحقوقية والنسائية المهتمة، حيث سبق للجمعيات أن قامت بوقفة إحتجاجية في أولى جلسات محاكمة الطبيب، للتضامن مع الضحية وباقي الضحايا ولرفع صوتها ضد الاعتداءات الجنسية التي تطال النساء في مختلف المواقع والأماكن.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)