معطيات رسمية تكشف توزيع ترابي غير عادل للعرض الصحي بجهة الشرق

كشف زكرياء زيزي، وهو رئيس مصلحة العرض الصحي بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بالشرق، عن مجموعة من المعطيات والأرقام المرتبطة بالمؤسسات الصحية وكل والبنية التحتية المشكلة للعرض الصحي بالجهة.

 

جاء ذلك في عرض قدمه في أشغال الندوة الجهوية التي نظمتها أمس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشرق حول “الحق في الولوج إلى الصحة: تعزيز حكامة القطاع والعدالة المجالية بجهة الشرق”.

 

وبعد تذكيره بالإطار العام الذي يحدد وينظم مختلف التدخلات التي تقوم بها الوزارة وفي مقدمتها الفصل 31 من الدستور، والمرسوم الصادر في 24 يوليوز 2015 المتعلق بتطبيق القانون إطار رقم 09ـ34 فيما يخص تنظيم عرض العلاجات والخريطة الصحية والمخططات الجهوية لعرض العلاجات، كشف عن وجود تفاوتات كبيرة بين مختلف أقاليم عمالة وأقاليم جهة الشرق فيما يخص مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.

مؤسسات الرعاية الصحية الأولية 

 

وبخصوص المراكز الصحية الحضرية من المستوى الأول، كشف زيزي أن عمالة وجدة أنجاد تتوفر على 25 من هذه المراكز، في حين يتوفر إقليم بركان على 6 مراكز و  10 بالناظور ولا شيء (0)  في الدريوش و  5 بكل من تاوريرت وجرسيف وجرادة و 3 بفجيج.

 

أما المراكز الصحية الحضرية من المستوى الثاني، كشف عن وجود مركز واحد (1) بعمالة وجدة أنجاد وتاوريرت وفجيج و  2 بإقليمي بركان وجرادة و 6 بالناظور و 3 بالدريوش  ولا لاشيء (0) بجرسيف.

 

وبخصوص المراكز الصحية القروية من المستوى الأول بلغ عددها بكل من جرادة تاوريرت وبركان 9 مراكز و 8 بوجدة أنجاد و  13 بالناظور و 12 بالدريوش و 5 بفجيج و 4 بجرسيف.

 

أما المراكز الصحية القروية من المستوى الثاني، لا تتوفر عمالة وجدة أنجاد عن أي مركز من هذا الصنف، و توفر مركز واحد بكل من بركان و تاوريرت و 3 بكل من إقليمي جرادة والناظور و 6 بكل من إقليمي جرسيف وفجيج، و 8 مراكز بالدريوش.

 

وبخصوص المستوصفات القروية كشف عن وجود 1 بوجدة أنجاد وجرادة، و 2 ببركان و 6 بالناظور و 5 بالدريوش و 4 بتاوريرت و 12 بفجيج و 16 بجرسيف.

 

وبخصوص عدد المواطنين لكل مؤسسة في الجهة فقد بلغ المعدل الجهوي 11464، غير أنه هناك تفاوت كبير بين الأقاليم، حيث يبلغ العدد بعمالة وجدة أنجاد 18169 نسمة لكل مؤسسة، و 15208 باقليم بركان، و 16689 بالناظور و 6955 بالدريوش و 12866 بتاوريرت، و 7664 بجرسيف و 5507 بجرادة، و 5262 بفجيج.

وبالرغم من الانطباع الذي قد تتركه بعض الأرقام بخصوص بعض الأقاليم خاصة التي تضم نسبة أقل من المواطنين مقابل كل مؤسسة صحية، إلا أن الأقاليم المعنية وبخاصة إقليم فجيج فبالنظر لشساعته الكبيرة يصبح مع ذلك الولوج إلى الخدمات الصحية متعثر بالنسبة للكثير من المواطنين.

 

وبخصوص العرض الاستشفائي بالجهة، كشف عن وجود تفاوتات أيضا، إذ يبلغ عدد المواطنين لكل سرير بعمالة وجدة انجاد 556 و يرتفع العدد بضعفين تقريبا ببركان حيث يبلغ عدد المواطنين لكل سرير في هذا الإقليم 1491، و يبلغ بالناظور 1152 و 1100 بالدريوش، و يرتفع بشكل كبير بتاوريرت ليبلغ 2162 فيما يبلغ باقليم فجيج 789 و 1101 بجرادة و يصل إلى مستوى قياسي بـ 4242  نسمة لكل سرير بجرسيف، غير أن زيزي أكد بأن الوضع سيتغير في هذا الإقليم مع إحداث مجموعة من الأسرة  الجديدة في الفترة المقبلة.

 

وعلاقة ببعض المؤشرات الصحية، كشف نفس المتحدث عن بعض الأرقام المسجلة في السنة الماضية 2021.

 

و بلغ عدد زيارات مصالح المستعجلات بالجهة 364293 فيما بلغ عدد الفحوصات الطبية المختصة 139786، وعدد الاستشفاءات 148382 أما عدد العمليات والتدخلات الجراحية فقد بلغ 15446، و عدد الولادات بالأوساط المراقبة 21767، فيما عدد العمليات القيصرية فقد بلغ 3903.

 

وفي نفس الإطار كشف عن عدد من مؤشرات النمط المتنقل الهادفة إلى تعزيز العرض الصحي وتقديم خدمات صحية للساكنة بأقل تكلفة و استفادة الساكنة من الخدمات الصحية دون تنقل، فقد بلغ عدد حملات الوحدات الطبية المتنقلة 542، وعدد المستفيدين من حملات الوحدات الطبية المتنقلة 29326 و عدد المستفيدين من برنامج رعاية 50787.

 

إنجازات وإكراهات

 

وكشف زيزي الذي ناب عن المدير الجهوي للصحة في هذه الندوة، عن عدد من الإنجازات الصحية في الجهة، ومن ذلك “بناء وتجهيز 7 مستشفيات اقليمية و 7 للقرب، و بناء وتجهيز مركز جديد للأنكولوجيا، و بناء وتجهيز 8 مراكز للكشف المبكر عن سرطانات الثدي وعنق الرحم”.

 

كما كشف عن “بناء وتجهيز 5 مراكز لتصفية الدم، و تهيئة وتجهيز وحدات التكفل بالأطفال والنساء ضحايا العنف، و بناء وتجهيز 37 مؤسسة الصحية للعلاجات الأولية، و بناء وتجهيز 5 مراكز لطب الإدمان، و اعتماد تقنية الطب عن بعد، و اقتناء 7 مصلحة متنقلة للمستعجلات والإنعاش، و 24 سيارات إسعاف مجهز و 24 وحدات طبية متنقلة ، و 17 سيارات إسعاف نوع 8 للتكفل بالنساء الحوامل، وغيرها من التجهيزات الطبية الأخرى.

أما بخصوص الإكراهات التي تواجه القطاع بالجهة، فقد أبرز المتحدث نفسه وجود نقص وعدم استقرار الموارد البشرية، و هجرة الموارد البشرية، و توزيع ترابي غير عادل للعرض الصحي بجهة الشرق، و ارتفاع معدل الفقر والهشاشة ببعض المناطق بالجهة.

 

هذا بالإضافة إلى المسالك الوعرة كما هو الشأن لاقليمي  فجيج و جرسيف، و انعدام أقطاب الجاذبية ببعض الأقاليم، و عزوف الترشيح لمناصب المسؤولية، و النقص حاد في مداخيل المستشفيات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)