أطباء بالمستشفى الجامعي بوجدة يطالبون بالافتحاص وهيكلة حقيقة وتخفيف الأعباء عن المواطنين

طالب عدد من الأطباء بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، و هم في نفس الوقت أساتذة بكلية الطب والصيدلة، بضرورة إعمال آليات الافتحاص والتدقيق في المستشفى، وتأهيله بما يؤدي إلى إجراء هيكلة حقيقية و إعمال مقاربة تشاركية في تحديد استراتيجيات العمل داخل هذه المؤسسة الاستشفائية المهمة بالمنطقة الشرقية.

 

جاء ذلك في ندوة صحفية، نظمها الحزب الإشتراكي الموحد، مساء أمس الجمعة، نشطها الأساتذة الأطباء الذين ينتمون إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي.

 

وقال عدنان بن زيرار، عضو النقابة أن بيان المكتب النقابي بكلية الطب الصادر أخيرا، والذي عدد الأمور التي يجب إصلاحها، جاء بناء على الطلب الذي توصلت به النقابة من إدارة المركز الاستشفائي لإبداء الرأي في ما سبق للمنابر الاعلامية أن نشرته.

وكانت العديد من الصحف قد نشرت معطيات تتحدث عن وجود اختلالات داخل المستشفى الجامعي، استنادا إلى “تقرير” مجهول، قبل أن تخرج ادارة المستشفى لتكذيب ما جاء فيه، في بيان حقيقة نشرته صحيفة الأخبار اليومة واحدة من الصحف التي تطرقت للتقرير.

 

وذكر بن زيرار، بالنقاط الأساسية التي تضمنها بيان نقابتهم، وهو البيان الذي قال بأنه حاولوا أن يكونوا فيه صرحاء، على إعتبار أن الصراحة هي الكفيلة بأن تؤدي إلى إصلاح ما هو ناقص.

 

وفي مقدمة النقاط الواردة في البيان، مطلب هيكلة المستشفى الجامعي، وهو مطلب يقول بن زيرار قديم، برز منذ إنشاء المستشفى، مشيرا إلى أن الأطباء يطالبون بهيكلة حقيقية بحيث يتوفر كل مستشفى من المستشفيات الأربعة التخصصية المشكلة للمستشفى على مصالح للتخدير والإنعاش و الأشعة.

وأضاف أن الأساتذة الأطباء لا يعرفون لماذا تتأخر هذه الهيكلة وتتعطل حتى الآن، مع العلم أن هذه الهيكلة وفق نفس المتحدث، ستجود من خدمات المستشفى، وتفتح المجال للأساتذة للإبداع والخلق، وأيضا توفير أماكن للتداريب السريرية سواء للأطباء الداخليين والمقيمين، وحتى طلبة كلية الطب، خصوصا أن المغرب اليوم يراهن على رفع عدد الأطباء، وبالتالي فإن الهيكلة الحقيقية ستمكن المستشفى من الانخراط في هذا المسار.

 

وستمكن وفق نفس المصدر هذه الهيكلة، من تخفيف المعاناة عن المرضى وتيسير ولوج الخدمات الصحية.

 

وأكد الأساتذة الأطباء في بيانهم الأخير وفق نفس المصدر، على ضرورة إعمال المقاربة التشاركية، وفي هذا الصدد قال بن زيرار “للأسف ما نحس به حتى عندما كنت عضو المجلس الإداري غياب المقاربة التشاركية في الاعداد للمشاريع، و نطالب أن يكون للأساتذة المنتخبون موقعهم بما يخوله القانون”.

 

وأضاف في هذا السياق أن  “مجموعة من اللجان للأسف منذ جائحة كوفيد لا تجتمع مثل لجنة الادوية ولجنة محاربة الجراثيم ولجان اخرى، رغم أن اجتماعها لا يمكن إلا أن ينعكس خيرا على المؤسسة”.

وعلاقة بالمستلزمات الطبية في المستشفى، واضطرار المواطنين إلى إقتناء بعضها رغم الميزانية الكبيرة التي يضعها المستشفى لاقتناء الأدوية وهذه المستلزمات، أكد بن زيرار أن هناك تفاقم مستمر لهذا الأمر.

 

وردا على سؤال ما إذا كانت الميزانية التي يضعها المستشفى لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية تكفي ليحصل عليها جميع المرتفقين أكد بن زيرار، أن الميزانية التي تصل إلى 15 مليار سنتيم في السنة، لا يمكن أن تؤدي بأي حال إلى وصف قفازات و مشارط للمواطنين في الوصفات لاقتنائها.

 

وأبرز أن هذا الوضع، هو الذي دفعهم إلى المطالبة باجراء افتحاص لمالية المستشفى، دون أن يعني ذلك وفق نفس المتحدث توجيه إتخام لاي جهة او طرف، المهم هو الوقوف عند مكامن الخلل لتجاوزها.

 

وأشار إلى أن الاصلاح المنشود مطلوب بقوة المشاريع المطروحة والتي يجب على المستشفى أن ينخرط فيها، في مقدمتها الاستراتيجية الكبيرة للصحة في البلاد، ومشروع الحماية الاجتماعية، مشروع الجهوية، ومخرجات النموذج التنموي الجديد، هذه المشاريع لا يمكن تنزيلها إلا بتأهيل المستشفى الجامعي باعتباره قاطرة الصحة في المنطقة الشرقية، ولا يمكن في نفس الوقت تأهيله إلا بهيكلة حقيقية.

 

وارتباطا دائما بموضوع الهيكلة الذي نال الحيز الأكبر من النقاش، أكد بن زيرار، على ضرورة هيكلة مصلحة القلب، هذه المصلحة التي تحتاج لمعايير دقيقة كفيلة بإجراء العمليات اللازمة وفق الشروط المعروفة.

 

في هذا الإطار، تدخل المهدي المتوكل، الجراح في المصلحة الذي حضر في الندوة الصحفية وأدلى بمجموعة من المعطيات التي تعيق العمل العادي في هذه المصلحة.

وأبرز المتوكل، أن المصلحة لا تتوفر على غرفة عمليات بالمواصفات المطلوبة، وشبه المعايير المفروضة في غرف جراحة القلب بالقواعد العالمية المعتمدة في مجال الطيران، فالطائرة التي تنزل في واشنطن تعتمد نفس الآليات عندما تنزل في مطار وجدة أنجاد.

 

كذلك غرف جراحة القلب، فالتعاطي مع العمليات الدقيقة المرتبطة بجراحة القلب، تعاطي دقيق يجب أن تتوفر جميع الشروط لضمان إنجازها وفق المتعارف عليه.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)