بنبرة حزينة، والدموع تغالبها ودعت الأم “هادية”، إبنها إلياس ذي الـ 14 ربيعا، بعدما فارق الحياة، و تحطم حلمه في الهجرة، كما تحطمت عظامه تحت عجلات شاحنة بميناء مدينة سبتة المحتلة.
والدة إلياس الذي فقد حياته، في رحلة البحث عن الفردوس الأوربية، قالت في تصريح لوسائل إعلام إسبانية، خلال انتظارها تسلم جثته “إبني لم يفتح عينه بعد ولم يرى العالم، كان حلمه الهجرة إلى إسبانيا، لم يسمع كلامي رغم محاولتي إقناعه، بالصبر والدراسة في بلده، وطلبت منه أن يقيم بمركز الإيواء بسبتة إلى غاية وصوله السن القانوني، إلا أنه لم يسمع كلامي وحاول الهجرة الى اسبانيا قبل أن يلقى حتفه تحت عجلات شاحنة بميناء سبتة..” قبل أن تضيف “إبني ساخط عن الوضعية ويقول لي بأن المغرب لا يوجد فيه تعليم ولامستقبل..”.
ا
” زينو لينا بلادنا باش ولادنا مايمشيوش ويفرقونا ويجرحو كبدة أي أم..”، هكذا وجهت والدة الطفل القاصر ضحية الهجرة غير النظامية، رسالة للمسؤولين بالمغرب، قبل أن تنصح الشباب والقاصرين بعدم الهجرة والصبر، بالقول: “ماديروش هاد شي للي دار ولدي.. ويلا خداوليكم حقكم في بلادكم وماعطاوكومش قوانينكم صبروا وإنا الله مع الصابري..”.
هذا، ومن المرتقب أن يتم دفن جثة إلياس الطفل القاصر اليوم، بمسقط رأيسه، حيث كانت الأم إلى جانب أفراد عائلتها في إنتظاره بالمعبر الحدودي “ترخال” بعد إستكمال الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
تعليقات ( 0 )