الأساتذة يقودون “حراكا اجتماعيا” في الجامعات المغربية

يبدو أن الكثير من أساتذة الجامعة غير راضون على وضعهم الاجتماعي، وبالخصوص أجورهم، وهو ما دفع بهم إلى تأسيس تنسيقية أطلقوا عليها اسم “الكرامة”، في إشارة إلى أن وضعهم المادي والمعنوي متدهورين.

وكشفت التنسيقية التي تأسست أخيرا من أساتذة جامعيين، قرروا ترك الإنتماءات الحزبية والنقابية جانبا والتفرغ لوضعهم المزري، أن مكانتهم تراجعت في سلم الأجور “في ظل الارتفاع المهول للمستوى المعيشي مما يتنافى مع حفظ المستوى الاجتماعي للأستاذ الجامعي حتى يتبوأ المرتبة التي تليق بمكانته و تمكنه من القيام بوظفيته على أحسن وجه”.

وعدد الأساتذة عدد من المشاكل التي يتخبطون فيها، في بلاغ توصلت “شمس بوست” بنسخة منه، ضمنها “تجميد أجور الأساتذة الجامعيين بالمغرب لمدة طويلة، و عدم الجدية في تفعيل النظام الأساسي، و ضعف الأداء النقابي للمكاتب الوطنية وتعويم الحوار في مواضيع هامشية  وفئوية متجاهلة القضية الأساسية وهي الزيادة في الأجور”.

وأضافت التنسيقية، أنه وعيا منها بقيمة العمل النقابي ودور الهياكل النقابية في الدفاع عن الوضعية الاعتبارية والمادية للأستاذ الجامعي، وعلى اثر التأجيل الذي عرفه اجتماع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي إلى اليوم الجمعة 15 فإن “مشروع خروج تنسيقية الكرامة للوجود والنضال مرهون بتبني المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي لملفها في اجتماعه  مع الوزير الوصي على القطاع مع الالتزام بجدولة زمنية محددة”.

وأضافت التنسيقية، أنها “تحتفظ بحقها في النضال المشروع وطبقا للقانون في إطار التمسك التام بالثوابت النقابية”، ودعت الأساتذة إلى “مزيد من الالتفاف واليقظة والصمود إلى حين تحقيق مطلبها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. أستاذ باحث :

    أثمِّن أغلب ما جاء في المقال إلا أنني لا أتفق كاتبه في
    “وتعويم الحوار في مواضيع هامشية وفئوية “..
    ربما هناك أولويات لكن النقط المدرجة في جداول اجتماعات المكتب الوطني مع الوزارة ليست هامشية (الدرجة د، حذف الاستثناء، …)

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)