أباء وأولياء التلاميذ بوجدة ينتفضون ضد المدارس الخاصة

يبدو أن العلاقة بين الأباء وأولياء التلاميذ، والمدارس الخاصة،  بمدينة وجدة، تسوء يوم بعد أخر، بسبب رفض المدارس التنازل عن المطالبة بالأقساط الشهرية عن الأشهر الثالثة أبريل وماي ويونيو.

 

عدد كبير من الأباء يتجهون نحو عدم أداء هذه الأقساط، بالنظر إلى أن أبنائهم لم يقدم بهم أي تعليم عن بعد يستحد أن تؤدى عنه الواجبات الشهرية.

 

واستبقت عدد من المؤسسات التعليمية بالقطاع الخاص، بالاعلان عن تخفيضات في الأقساط الشهرية، غير أن الأباء يرفضون النسب المقترحة والتي حددتها أغلب المؤسسات في 25 في المائة، ويقترحون أداء نصف المستحقات خلال الشهرين الماضيين وإعائهم من أداء القسط الخاص بالشهر الحالي.

 

وبدأ الأباء وأولياء الأمور تحركاتهم، من خلال إعداد عريضة، يعلنون فيها موقفهم من الأداء، حيث أكد أزيد من 50 من الأباء وأولياء الامور في العريضة التي إطلع عليها شمس بوست، أنه “عملا بمقتضيات أحكام القانون 06.00 والّذي هو بمثابة النّظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي، والمؤطّر لتعاقد الآباء وأوليّاء التلاميذ من جهة ومؤسّسات التعليم الخصوصي. والّذي يشير في مادّتيه: 4 ثم 8 بصريح العبارة أن إلتزام التعليم الخاص لا يتوقّف فقط على إعطاء الدّروس النّظريّة بل يتجاوزها إلى تأطير التّلاميذ وتهييئهم لاجتيّاز الامتحانات المنظّمة لطرف التّلاميذ في القطاع العمومي”.

 

وأضافت العريضة، أنه “واستحضارا لما يترتّب عن هذا القانون من التزام مؤسّسات التّعليم الخاص من: مراقبة التّلاميذ لمدّة تصل إلى ثمان أو تسع ساعات يوميّا من الإثنين إلي الجمعة، التّمارين الرّيّاضيّة، التّجارب المخبريّة، الأنشطة البيداغوجيّة إلى آخره…فإنّنا  نعلن رفضنا المطلق بتسديد واجبات الدّراسة 100٪ لأشهر أبريل، ماي، يونيو، على اعتبار أن المدارس الخصوصيّة لم تؤدي واجباتها تجاه التّلاميذ 100٪. ونقترح دفع 50٪ بخصوص أبريل و ماي، فيما يتم الأعفاء الكلي من شهر يونيو”.

وكشف الأباء، أن “إعتماد بعض المدارس الخصوصيّة على وسيلة الواتساب فقط، جعلنا نجلس ساعات طوال أمام الهواتف وشاشات الحاسوب لتعويض دور المدرسة. مع ما يصاحب هذه العمليّة من مجهود ذهني خصوصا أن الكثيرين منّا ملزمون أيضا بالعمل من المنزل وكذا الاهتمام بأكثر من تلميذ في مستويات مختلفة”.

وشدد الأباء على عدم  نحمّل الأساتذة والأستاذات أي مسؤوليّة في هذا الوضع الذي وصفوه بـ”الغير السّليم”، بل أعلنوا تضامنهم معهم، “نشدّ على أياديهم على اعتبار أنهم متضرّرون بشكل مباشر من تبعات هذه الجائحة” يقول الأباء.

وأدان الأباء، وبشدّة ما أسموه “البيان الاستفزازي ل “رابطة التعليم الخاص بالمغرب” المكتب الجهوي- الجهة الشّرقيّة، والّذي رام من خلاله أرباب المدارس الخاصّة الظّهور بجبّة “المحسنين”، في حين أنهم أخلوا بالتزاماتهم تجاه التّلاميذ حسب أحكام القانون 06.00.

وطالب الأباء، ارجاع 50٪ من المبلغ المدفوع بالنّسبة للعائلات الّتي دفعت المبلغ كاملا مضطرّة، كما طالبوا “إعفاء آباء وأوليّاء التلاميذ والّذين يشتغلون في قطاعات تضرّرت بشكل مباشر من هذه الجائحة بشكل كليّ وبصريح العبارة، دون غموض أو إبهام كما جاء في بيان “رابطة التعليم الخاص بالمغرب” المكتب الجهوي- الجهة الشّرقيّة”.

كما طالب الأباء، بخصوص تأمين أشهر، أبريل، ماي، ويونيو، بأن يتم تعويضهم السّنة الدراسيّة القادمة لأشهر: سبتمبر، أكتوبر، ثم نونبر، قبل أن يختموا عريضتهم بأنهم يحتفظون بحقهم كاملا باللّجوء إلى القضاء، في حالة أيّ تعنّت أو تعسّف في استعمال الحق من طرف المدارس الخاصّة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)